بعد 40 عامًا على الصراع بينهما، وتحت سقف البطريركية المارونية وحضور البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، طوى لبنان أمس صفحة من العداء التاريخي بين رئيس "تيار المردة" النائب السابق سليمان فرنجية ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وذلك على خلفية اتهامات نفاها الأخير مرارًا بالتورط في اغتيال النائب طوني فرنجية.
من جهته، وصف جعجع المصالحة بـ "اليوم الأبيض"، مضيفًا: "يوم مصالحة هو يوم تاريخي، والسياسة منخلّيا لبعدين، ونقطة عالسطر"، في حين قال فرنجية: "فتحنا صفحة جديدة واللقاء وجداني وليس على حساب أحد"، مضيفًا: "كانت جلسة وجدانية وودية برعاية سيدنا البطريرك وتكلمنا بالحاضر والماضي".
هذا الخبر أسعد الكثير من اللبنانيين، فما أن انتهت المصالحة حتى امتلأت صفحات مواقع التواصل الإجتماعي بالتغريدات والتعليقات المباركة بالمصالحة التاريخية بين الطرفين، مرفقةً بوسوم عديدة أبرزها "#صفحة_جديدة، #فرنجية، #جعجع، #بكركي، #القوات ، #المردة".
وقد لاقت المصالحة بين الطرفين ردود فعل إيجابية من مختلف الأطراف اللبنانية، حيث رحب رئيس الحكومة المكلف باللقاء بين جعجع وفرنجية، وكتب في تغريدة على "تويتر": "أن المصالحة بين القوات اللبنانية وتيار المردة، صفحة بيضاء تطوي صفحات من الألم والعداء والقلق"، من جهته، نشر جعجع في حسابه على موقع "تويتر" صورة للمصافحة بينه وبين فرنجية بحضور البطريرك، وأرفقها بالهاشتاغ #صفحة_جديدة".
بدورها، قالت الفنانة إليسا: "اليوم من أجمل الأيام بتاريخ هالبلد، مصالحة ناطرينا من زمان بين شخصين، عندن مبادئ وبيحترموها، وعندن كلمة وبيضلن قدها، وعندن جرأة وتصالحو، القلب عالشمال"، فيما قالت سيرين عبد النور: "صفحة جديدة، ويارب بارك هل المصالحة وتستمر لخير هل البلد".