طغت الاحتفالات بيوم الغفران عند اليهود على معظم الصحف العبرية الصادرة اليوم والتي تضمت تقارير حول استمرار المواجهات مع حماس والاحداث في سوريا وتسريبات الحيش لمعلومات حول حرب 1973
 

"اللعبة بين إسرائيل و"حماس" يمكن أن تؤدي إلى انفجار

كتب رون بن يشاي المعلق العسكري

 • زعامة "حماس" لا تريد أن تجذب اهتمام الزعامة الإسرائيلية فقط، بل اهتمام مصر وموفد الأمم المتحدة، وخصوصاً رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن. إسرائيل هي فقط الوسيلة - الرافعة التي هدفها تحريك التسوية ضمن الشروط التي تهم "حماس". ومثل لعبة البليارد: تضرب "حماس" الطابة الإسرائيلية كي تضرب هذه بدورها الطابات الأُخرى، مصر والأمم المتحدة وأبو مازن، وتدفعهم إلى مواقف تهم "حماس".

• ومن خلال بذل مجهود وإطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، عملياً، بدأت "حماس"، التي تشعر بالإحباط، في نهاية آذار/مارس مسيرة العودة سعياً للخروج من النفق المسدود الذي وصلت إليه. مطلبها الرسمي هو رفع الحصار الإسرائيلي، لكن ما تريده عملياً، هو أن تجبر إسرائيل أبو مازن على دفع الرواتب وتمويل الكهرباء لسكان القطاع.

• يرفض أبو مازن ذلك ما دامت "حماس" ترفض وضع عناصرها المسلحة تحت قيادته ولهذا السبب تواصل الحركة إرسال الشباب إلى حتفهم على السياج وإطلاق البالونات الحارقة على أراضي إسرائيل. هذه الاستفزازت محسوبة بدقة كي لا يتسبب التصعيد بدخول الجيش الإسرائيلي إلى القطاع مرة أُخرى. هذا ما لا تريده "حماس" ولا ترغب فيه إسرائيل، لذا يقوم الطرفان بنوع من رقصة غريبة ويقفان، عملياً، في الجانب عينه من المتراس. 

• وما هو أكثر غرابة أن "حماس" هي التي تستخدم إسرائيل بواسطة الاستفزازت على السياج وإرهاب الطائرات الورقية والبالونات الحارقة وليس العكس. تعلم "حماس"، الضعيفة والمرتدعة، أن حكومة إسرائيل غير معنية بحرب في قطاع غزة، لأنها لا تريد خسائر بشرية، وأيضاً يهمها التركيز على عدوها الأساسي، وهو محاولة تمركز الإيرانيين وحزب الله في سورية. تعلم "حماس" ذلك، بل وحتى شكلت لجنة لإدارة الاستفزازت بما في ذلك في الليل.

• تجري الأمور على هذا الشكل: تطلق "حماس" بالونات الإرهاب، مثل ذلك الذي أُطلق هذا المساء وكان مربوطاً بقنبلة يدوية. تعلم الحركة أن سكان المستوطنات في غلاف غزة ليسوا غير مبالين حيال التلميحات إلى هذه التهديدات، وهي تأمل بأن تدفع الخروقات المتكررة للحياة اليومية في غلاف غزة السكان إلى الضغط على حكومة إسرائيل وعلى الشاباك كي يضغطا على موفد الأمم المتحدة ومصر لكي يضغطا بدورهما على أبو مازن.

• كان يمكن لهذا أن يكون مضحكاً لولا أن هذه اللعبة الغريبة تنطوي على خطر تصعيد غير مخطط له. ما الذي يمكن أن يحدث مثلاً لو عثر أحد أولاد غلاف غزة على القنبلة التي كانت مربوطة ببالون الهليوم وسحب عتلة الأمان وانفجرت القنبلة فيه؟ في مثل هذه الحالة، سيكون الجيش الإسرائيلي في اليوم التالي داخل القطاع من دون أن يرغب الطرفان في ذلك.

• المصيبة حالياً أن أبو مازن ليس مستعداً لأن يحيد مليمتراً واحداً عن مواقفه. لقد سبق أن وافقت إسرائيل على الخطة التي اقترحها موفد الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف ومصر، لكن رئيس السلطة مصرّ على رفضه، ويمكن أن نفهمه، لكن يجب أن نعلم أن القطاع يمكن أن ينفجر في وجوهنا من دون إنذار مسبق، طالما استمر هذا الوضع. من التقديرات .


أرشيف الدولة الإسرائيلية يكشف وثيقة جديدة ححول حرب 73

 
كشف أرشيف الدولة الإسرائيلية، أمس (الاثنين)، النقاب عن وثيقة جديدة وجهها رئيس جهاز الموساد السابق تسفي زامير، في صبيحة يوم 6 تشرين الأول/ أكتوبر 1973، إلى رئيسة الحكومة الإسرائيلية في ذلك الوقت غولدا مئير أكد فيها أن "الجيشين السوري والمصري سيبدآن هجومهما يوم السبت 6/10/1973 قبيل المساء"، في إطار ما بات يُعرف باسم "حرب يوم الغفران" [حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973]. 

ووفقاً لما جاء في هذه الوثيقة، التي سُمح بنشرها في مناسبة ذكرى مرور 45 سنة على اندلاع "حرب يوم الغفران"، فإنه في صبيحة يوم 6 تشرين الأول/ أكتوبر 1973، اتصل المستشار العسكري لرئيسة الحكومة بمئير لتبليغها بشأن تقرير وصل إليه من رئيس الموساد زامير يحذر فيه من معلومات وصلته من مصدر مصري وصفه بأنه رفيع المستوى، وتبيّن اليوم أنه أشرف مروان، بأن مصر وسورية تستعدان لشنّ هجوم مشترك ومتزامن على إسرائيل. وكان الموعد المحدد لانطلاق الهجوم هو حلول ساعات المساء. وبعد هذا البلاغ العسكري وصل تقرير شامل أرسله رئيس الموساد من لندن إلى مئير يشمل التفاصيل كافة.

وسبقت هذه الوثيقة، التي وصلت قبل ساعات قليلة من موعد بدء الهجوم، تقديرات إسرائيلية بأن احتمالات شنّ حرب على إسرائيل ضئيلة جداً، بموجب ما أكد محضر جلسة هيئة الأركان العامة للجيش الذي تم كشف النقاب عنه أيضاً.

وكتب رئيس جهاز الموساد زامير، في سياق الوثيقة التي أرسلها من لندن قبل ساعات من بدء الحرب: "المصدر يؤكد أن احتمال شنّ هجوم يوم 6/10/1973 هو بنسبة 99%. إن السادات [الرئيس المصري في ذلك الوقت] يعتقد أن بإمكانه مفاجأتنا". وأضاف زامير "وفق المصدر نفسه فإن نشر المعلومات عبر وسائل الإعلام المصرية يمكن أن يردع مصر بعد أن يدركوا هناك أن الإسرائيليين يعرفون بالخطة وجاهزون لها"، واختتم قائلاً "أقترح أن تقوموا بالنشر في وسائل الإعلام المحلية، لأن المصدر أخبرني أن ذلك سيؤثر في مصر".

وأشار زامير أيضاً إلى أنه اتصل برئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] إيلي زاعيرا لتبليغه بالمعلومات التي تلقاها من أشرف مروان. وقال زامير لزاعيرا "المصدر اتصل بي وقال إنه يريد مقابلتي لموضوع. هذا رمز لحرب". 

يُشار إلى أن أشرف مروان هو رجل أعمال مصري وزوج منى عبد الناصر، ابنة الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر. وقُتل مروان سنة 2007 في إثر سقوطه من شرفة منزله في لندن. وعلى الرغم من وجود كاميرات مراقبه في موقع وفاته إلاّ إن تعطلها حال دون توفر تسجيل للحادث.

"يسرائيل هَيوم"

سورية تسقط خطأً طائرة روسية خلال ردها على هجوم جوي إسرائيلي بالقرب من اللاذقية، وروسيا تحمّل إسرائيل مسؤولية الحادث

ذكرت شبكة CNN نقلاً عن مصدر أميركي رفيع المستوى أن الدفاعات الجوية للجيش السوري أسقطت عن طريق الخطأ طائرة شحن روسية بالقرب من القاعدة الجوية حميميم غرب سورية، في أثناء الرد على هجوم جوي إسرائيلي بالقرب من اللاذقية.

جاء هذا بعد ساعات قليلة على إعلان التلفزيون الروسي فقدان الاتصال بطائرة عسكرية روسية أقلعت من قاعدة حميميم، في أثناء هجوم جوي تعرضت له المنطقة القريبة من اللاذقية نسبته مصادر خارجية إلى إسرائيل. وبحسب وكالة الأنباء الروسية فقد شاركت 4 طائرات إسرائيلية في الهجوم. واتهمت قناة التلفزيون الروسي إسرائيل بالهجوم، وقالت إن الطائرة الروسية التي فُقد الاتصال بها هي من طراز إليوشن 20، كان على متنها 14 شخصاً ما يزال مصيرهم مجهولاً.

وذكرت صحيفة "هآرتس" (18/9/2018) نقلاً عن وسائل إعلام محلية سقوط 10 جرحى في الهجمات الجوية التي شنتها إسرائيل مساء الاثنين، وأن الصواريخ أُطلقت على أهداف عسكرية تقع بالقرب من 3 مدن كبرى هي: اللاذقية، وحمص وحماه.

كما نقلت "هآرتس" بيان وزارة الدفاع الروسية الصادر اليوم بشأن احتفاظ روسيا بحقها في الرد على إسقاط الطائرة الروسية في سورية، الذي كان سببه الهجوم الإسرائيلي أمس. وجاء في البيان أن الهجوم الإسرائيلي شكّل استفزازاً مقصوداً وتسبب بمقتل 15 شخصاً من طاقم الطائرة الروسية. وذكر بيان وزارة الدفاع الروسية أن إسرائيل حذّرت روسيا قبل دقيقة فقط من الهجوم، وهو ما لم يسمح للطائرة بالإقلاع بسلام. وبحسب الروس فإن الدفاعات السورية هي التي أسقطت الطائرة، لكن لا يمكن ألاّ تكون إسرائيل رأت الطائرة في الجو، ولذلك تحمّل روسيا إسرائيل مسؤولية سقوط الطائرة.