كشف وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال أواديس كيدنيان، للرئيس اللبناني ميشال عون، على تنامي أرقام السياحة في لبنان، التي أظهرت زيادة 45 في المائة في نسبة السياح الأميركيين، وزيادة نسبة السياح الأوروبيين بنسبة 28.75 في المائة، عما كانت عليه في العام 2010، مقابل التراجع في نسبة السياح العرب.


وشهد قصر بعبدا أمس، سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية وإنمائية واقتصادية ودبلوماسية، فيما تابع الرئيس عون المستجدات السياسية المتعلقة بمسار تشكيل الحكومة الجديدة.وعرض عون مع نائب رئيس جمهورية العراق ورئيس الحكومة العراقية السابق إياد علاوي، العلاقات اللبنانية - العراقية وسبل تطويرها في المجالات كافة، كما تطرق البحث إلى الأوضاع الإقليمية والتطورات الأخيرة.


أما على الصعيد الوزاري، كشف الوزير كيدنيان أنه أطلع رئيس الجمهورية على تطور الحركة السياحية منذ بداية السنة حتى نهاية شهر آب الماضي، إذ وصل عدد السياح الذين زاروا لبنان خلال هذه الفترة مليونا و339 ألفاً، في مقابل مليون و492 ألف سائح في الفترة نفسها من العام 2010 الذي يعتبر أفضل عام في الحركة السياحية اللبنانية، والمقارنة تكشف أن الفارق هو 10 في المائة فقط لمصلحة أرقام 2010، وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط.


وتابع وزير السياحة أن نسبة النمو في عدد السياح الأوروبيين زادت 28.75 في المائة عما كانت عليه في الفترة نفسها من العام 2010، ونسبة السياح الأميركيين زادت 45 في المائة، فيما سجل تراجع نسبته 40 في المائة في إقبال السياح العرب والخليجيين، لافتا إلى أن السياح أتوا من مختلف الدول العربية والأوروبية والأميركية. وأعرب الوزير كيدنيان عن أمله في أن يصبح عدد السياح مع نهاية السنة الجارية نحو مليوني سائح.


واستقبل الرئيس عون المجموعة الصينية الاقتصادية التي تعنى بشؤون الاستثمار في المشاريع الحكومية برئاسة تشين شياو جي الذي أعرب عن استعداد المجموعة للاستثمار في المشاريع التي تنوي الدولة اللبنانية تنفيذها في مجالات الطاقة والمواصلات البرية والجوية والسكة الحديدية وغيرها، مشيرا إلى أن هذا التوجه لدى المجموعة الصينية العالية المستوى، يأتي ليكمل التوجهات الحكومية الصينية في «طريق الحرير». وأشار السيد شياو جي إلى أن المجموعة التي يرأسها تنظر بإيجابية إلى التعاون مع الحكومة اللبنانية، وهي مهتمة أيضا بتنفيذ المشاريع التي تعنى بالبنى التحتية والمشاريع المائية، وفق الأولويات التي يحددها رئيس الجمهورية.


وخلال إستقباله الوفد الصيني، نوّه الرئيس بالعلاقات اللبنانية - الصينية التي تلحظ نموا في مختلف المجالات، مجددا الترحيب بمبادرة «طريق الحرير» التي سبق أن أبدى لبنان تأييده لها. وأشار الرئيس عون إلى أن الاهتمام الصيني بقطاعات الإنتاج والمشاريع الإنمائية، يعكس الرغبة في الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى أعلى مستوى من التعاون، شاكرا للصين دعمها للبنان في المحافل الإقليمية والدولية ولا سيما الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.