ما علاقة الحكومة اللبنانية الجديدة بأحداث البصرة؟
 

تمر دولة العراق بأخطر حالة أمنية خصوصاً في محافظة البصرة جنوبي العراق، بسبب تظاهرات شعبية غاضبة تطالب بحقوقها وفي مقدمتها الماء الصالح للشرب والكهرباء، حيث فرضت قوات الأمن العراقية يوم أمس قرار حظر التجول، ووصلت حصيلة المتضررين من المتظاهرين إلى سقوط ستة قتلى وإصابة 42 آخرين إثر تدخل قوات الأمن.


وفي هذا السياق، كما في كل أزمة عربية، تربط المراجع السياسية الخبيرة مصير لبنان بمصير غيره من الدول، فبعد دخول مسألة "التواصل مع النظام السوري" على خط تشكيل الحكومة الجديدة، والذي أدى إلى نوع آخر من العرقلة الحكومية، ربطت بعض المراجع مؤخراً أزمة البصرة بأزمة تأليف الحكومة في لبنان، لتُشكل الأخيرة عقدة خارجية جديدة من العقد.


وفي هذا الإطار، أشار مصدر ديبلوماسي مطلع حول عرقلة تأليف الحكومة، نقلاً عن صحيفة "الجمهورية" إلى أن "لبنان لم يكن ابداً في معزل عمّا يجري في العراق، لكن هذه المرة بصورة استثنائية لاعتبارات عدة أبرزها توازنات المنطقة، حيث خط لبنان ـ سوريا ـ العراق أصبح الخط المُلتهب في شد الحبال الاقليمي والدولي قبل التسويات".


وأضاف المصدر قائلاً: "أنظروا الى العراق وكل ما ترونه الآن هو إضاعة وقت او محاولة لكسب الوقت، فعندما «تتحلحَل» في العراق يبدأ العد العكسي لولادة حكومة لبنان".