نصر الله: المشروع كان يهدف إلى سحق محق ذبح سحل وممنوع يبقى شيعي واحد بالمنطقة
 

تحدث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في اللقاء العاشورائي السنوي وهو لقاء داخلي يعقد بشكل خاص للكوادر الثقافية في الحزب  ويحضره مسؤولون من شتى القطاعات الحزبية. 

أعرب نصر الله  خلال هذا  اللقاء عن امتعاضه مما وصلت إليه الأمور في الساحة الشيعية عموماً والبيئة الحزبية خصوصاً معتبراً الإعتراضات الشعبية على إخفاقات حزب الله في الشأن المعيشي  أنها مشروع للنيل من الحزب والوحدة الشيعية بين حركة أمل وحزب الله .

واعتبر نصر الله أن هذه الإعتراضات لا سيما ما أطلق خلالها بما يسمى  بقاعي وجنوبي من شأنها أن تؤذي المقاومة وقال نصر الله :

"يوم القيامة قد أسامح من سبّني ومن شتمني ومن أساء لي ومن ظلمني، لكنني (بصفتي ابن حزب الله) لن أسامح كل من يتكلم بلغة بقاعي - جنوبي أو بأي كلام يثير تقسيمات مناطقية أو غير مناطقية في بيئة المقاومة، وحتى لو كنت من أهل النار (لا سمح الله) فلن أتنازل عن حقي عليه، وأدعوكم جميعا ألا تسامحوه لأنه يؤذي المقاومة."

وتحدّث نصر الله عن المشروع الذي كان يحضّر للمنطقة وتحديداً للشيعة معتبراً أنه مشروع خطير جداً ومخيف جداً. 

وقال: "سحق محق ذبح سحل ممنوع يبقى شيعي واحد بالمنطقة" مشيراً إلى أن ما حصل لا يستطيع أحد تكراره: "القطوع لي مرق ماعاد يمرق متلو ماعاد يمرق ببشاعة هيدي المرحلة."

وفي تقييم الوضع الحالي للحزب قال نصر الله: 

 "نحن أقوى بفضل الله سياسياً وعسكرياً ووحدة، راجعوا حالنا قبل ال٧٩.. وبعدها.. ثورة الإمام الخميني قده أحدثت فروقاً في جميع أوضاعنا وعلى كافة الصعد." 

وحول علاقة الحزب بحركة أمل قال نصر الله: "في جميع المفاصل التي مررنا بها كنا نحن وحركة أمل جنبا الى جنب ولا زلنا وسنظل يداً واحدة ومراهناتهم على إختراق صفوفنا الشيعية سقطت إلى غير رجعة وعرفوا حجم من اخترعوهم من عمامات وكتاب وصحفيين وغيرهم وفشلوا في إحداث ثغرة في صفنا الواحد. "

وفي محاولة إضافية لاستقطاب المزاج الشيعي الآخر غير حزب الله ضرب نصر الله على وتر الإشادة بالمرجعيات الأخرى وقال:

"يعملون على تسقيط المرجعية الدينية  هذه المرجعية التي قادت النهضة من المجدّد الشيرازي إلى الإمام الخميني وقيادة ومرجعية الإمام الخامنئي  إلى مرجعية السيد السيستاني حفظه الله ولا ننسى قيادة السيد موسى الصدر الذي عمل على توحيد الشيعة سياسياً ودينياً ونجح في جمع كلمتنا ولفت الى ضرورة التكاتف والاتحاد وضرورة توعية الناس الى مخاطر محاولات الأعداء تفتيت مجتمعنا اللبناني وبخاصة الشيعي." 

نصر الله لفت رجال الدين إلى  ضرورة اضطلاعهم  بواجبهم التبليغي ولم الشمل والعمل على توعية الناس  واقترح أسلوب السهرات لأنها تضع العالم في مكان أقرب إلى الناس.  وأن يعطوا المجال لأسئلة الناس والإستماع إلى همومهم وشحذ الهمم.

وفي الحديث عن الإعتراضات الشيعية الأخيرة  في كل من البقاع والجنوب  اعتبر نصر الله ذلك في سياق العمل على تشتيت الساحة الشيعية وقال: 

"لم يعد هناك رهان على بديل شيعي غير أمل وحزب الله فأصبح  الرهان على إثارة  الفوضى الحزبية والمناطقية وهذا جزء من تشتيت الساحة وإستهداف يجب الحذر منه لأن  بعض الطيبين ينساقون بكلام حق يراد به باطل."