الحريري وعون اتفقا على سرية صيغة المسودة الحكومية وهذا ما تقوم عليه هذه الصيغة
 

حمل الرئيس المكلف سعد الحريري أمس الإثنين إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، مسودة عن الحكومة الجديدة، والتي لم تلقَ حتى الآن تجاوباً من الرئيس عون وفق ما صرحت به المعلومات.


واتفق الرئيسان على سرية صيغة تلك المسودة، حيث لفت الرئيس الحريري إلى أن "هذه الصيغة، وبكل أمانة لا يملكها أحد الا فخامة الرئيس وأنا".

وفي المقابل، عُلم أن "تلك المسودة وفق ما ذكرت صحيفة "الجمهورية" تقوم على التالي:


- تعكس التمثيل الموضوعي للقوى السياسية كافة.


- تؤكد على التوازن بين الجميع، أي لا تقوم على قاعدة الرابح والخاسر، بل على الشراكة تحت عنوان الوحدة الوطنية".


وبدورها، أشارت صحيفة "اللواء" إلى أن "الصيغة تنطلق وفقاً لتصريحات الرئيس المكلف من التالي:


- كونها خلاصة الملاحظات التي تسلمها من الكتل الممثلة فيها.


- هي حكومة وحدة وطنية.


- قدَّم فيها كل الأفرقاء تنازلات (أو تضحية بشكل ما..).


- لا أسماء في الصيغة، بل توزيع للحصص بين المكونات المسيحية والمكونات الإسلامية.


- لا صلة لصيغة الرئيس الحريري الثانية باللقاء مع الوزير جبران باسيل، والرئيس المكلف، قال رداً على سؤال: "الرئيس لم يوافق عليها، وهناك لا يزال حديث عن الأسماء، ومع الأفرقاء حول الوزراء".


وفي التفاصيل، لفتت المعلومات إلى أن "المسودة هي لحكومة من 30 وزيراً، لحظت 10 وزراء لفريق رئيس الجمهورية، 4 وزراء للقوات اللبنانية، و5 وزراء اضافة إلى الحريري لتيار المستقبل، وزيراً لتيار المردة، و3 وزراء للحزب التقدمي الاشتراكي، و3 وزراء لحركة «أمل» و3 وزراء لـ (حزب الله)".


ومن جهتها،  قالت مصادر واسعة الاطلاع لصحيفة «الجمهورية» أنّ "الحريري، عبّر في تصريحه بعد اللقاء، عمّا عرضه تماماً مع رئيس الجمهورية، الّا انّ محاولته تجميل المسودة التي طرحها لا تتفق مع رأي رئيس الجمهورية، فضلاً عن انه أوحى انّ الكرة صارت في ملعب رئيس الجمهورية، وهو الأمر الذي قد يكون دفع برئيس الجمهورية إلى المسارعة إلى رد الكرة إلى ملعب الحريري، بردّ المسودة إعلامياً إلى الرئيس المكلف عبر بيان المكتب الاعلامي والتركيز على أمرين: الأول اعتبار المسودة مبدئية وليست نهائية، والثاني الاشارة إلى الخلل الذي يعتريها، ولاسيما لجهة مخالفتها لمسلمات رئيس الجمهورية...".


وفي السياق ذاته، أشار مرجع سياسي كبير، نقلاً عن "الجمهورية" إلى أن "اللافت في مسودة الحريري أنها ولدت ميتة، ولم تعمّر سوى بضع دقائق، وهي الفترة التي طرحها فيها الحريري، وتداول فيها مع عون حولها، حيث انتهى اللقاء بين الرئيسين على اتفاق بينهما على استمرار التشاور".