الحريري يؤكد أنه لن يشكل حكومة تُطبّع مع (النظام السوري)، وهذا ما قاله
 

على خلفية أزمة التشكيل الحكومي، يُصر الرئيس المكلف سعد الحريري على تفاؤله من جهة، وعلى تأكيده بعدم وجود أي تدخل خارجي على صعيد التأليف الحكومي من جهة أخرى.


وقبيل ترؤسه الإجتماع الأسبوعي لكتلة المستقبل، اعتبر الحريري، خلال الدردشة مع الصحافيين، أن "المشاكل الاقتصادية في لبنان والأزمات الاقليمية تفترض الإسراع بتأليف الحكومة"، مضيفاً: "لا شك أن بعض الأطراف ما يزالون متمسكين بشروطهم، لكننا اليوم نشهد تنازلات طفيفة من كل الأطراف" وفق ما ذكرت صحيفة "اللواء".


وعن زيارته لرئيس الجمهورية ميشال عون، أكد الحريري أن "هناك بعض التقدُّم في موضوع الحقائب والأعداد، والأمر بحاجة إلى القليل من الوقت، وانه سيزور بعبدا عندما يكون لديه شيء ملموس".


وفيما يخص العراقيل الحكومية، طالب الحريري بإيجاد "المخرج الذي يجعل من الجميع رابحاً في تشكيل الحكومة"، مضيفاً: "اذا اعتقد أحد الأفرقاء انه سيدخل إلى الحكومة بهدف التعطيل على فريق آخر، فيكون ذلك أكبر خطأ يرتكبه"، لافتاً إلى أن "حزب «القوات» يريد 4 حقائب، بينها واحدة سيادية أو نيابة رئيس مجلس الوزراء"، معتبراً أن "وليد جنبلاط مكوّن سياسي أساسي في البلد، وربح الإنتخابات في مناطقه".


وفي سياق الحديث عن محاولات التطبيع أو ما يعرف بعودة التواصل مع (النظام السوري)، بحجة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، كان من "الأبرز في مواقف الحريري هو ما أعلنه لجهة المطالبة بتضمين البيان الوزاري مطلب عودة العلاقات مع (النظام السوري) كشرط لتشكيل الحكومة قائلاً: "عندها لا تتشكل الحكومة، وهذا بكل صراحة" وفق ما ذكرت الصحيفة.


وفي هذا السياق، لم يخفِ مصدر نيابي في كتلة المستقبل، نقلاً عن الصحيفة، أن "كلام الرئيس الحريري يكشف أن الأمور المتعلقة بالتأليف ما تزال دونها عقبات جدية".


وقال المصدر "أن ترحيل النشاطات المتعلقة بالمشاورات إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك بات وكأنه أمر واقع".