نُسجّل تضامننا مع حرية الرأي والتعبير في لبنان وندعو إلى أوسع حملة تضامن مع رمزية عبير منصور
 


حساب لناشطة على السوشيال ميديا بإسم " عبير منصور " كان محل أخذ ورد في الأشهر القليلة الماضية ، بين من يعتبره وهمي ومن يعتبره حقيقي . إلاّ أن الثابت في الأمر أن هذا الحساب إستطاع إزعاج حزب الله كثيراً وإحراجه أمام مؤيديه ، بعد أن فضح العديد من ملفات الفساد داخل أروقة حزب الله . وتعرّض الحساب كثيراً للإقفال بسبب التبليغات التي تعرّض لها والهجمات الإلكترونية التي أشرف عليها ونظّمها حزب الله بعد كمّ الفضائح التي كشفها . وفي الآونة الأخيرة ، لاحظ متابعو الفايسبوك إختفاء حساب "عبير منصور "، وعلم موقع mtv أن مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية إقترب من مُشغّل الحساب، وتُرجّح المعلومات أنّه شخص مُناوئ لحزب الله ولا وجود للمدعوة "عبير منصور." وفِي المعلومات الخاصة، أنّ أكثر من دعوى قضائية تمّ رفعها على مُشغّل الحساب، وبموجب تلك الدعاوى بدأ التحقيق لتحديد هويته وسيُصار إلى توقيفه في الساعات المقبلة بناءً لإشارة النيابة العامة الإستئنافية في جبل لبنان. وبعد إنتشار هذا الخبر ، نظّم متابعو وأصدقاء حساب " عبير منصور " حملات تضامن معها ، وأطلقوا هاشتاغ :"#كلنا_عبير_منصور" عبّروا من خلاله عن تضامنهم معها . فكتب ذو الفقار موسى " سياسة التضليل والكذب هي سياسة متبعة من احزاب الثنائي الشيعي. أولا القمع الفكري هو خير دليل على رفض الرأي الآخر بغض النظر عن الظلم اللاحق بمنطقتنا من خلال سرقتهم المفضوحة لحقوقنا من جميع أنواع الإنماء الرأي الثاني خوفهم من حساب صحيح أو وهمي دليل ضعفهم على خلفية تحرككم ضدهم إن كانت عبير منصور أو كان عبير منصور المهم الهدف هو فضح سياستهم القمعية وكذبهم واستغلال الدين لأهداف هابطة . كلنا عبير منصور كلنا ضد سياسة الإهمال كلنا ضد فساد الثنائي حقوقنا سوف نسترجعها وكل هذا العهر لن ينفعكم . #كلنا _عبير _منصور". أما آدم سلطان فكتب " علوه لو حسابي مشهور متل حساب عبير منصور حتى انشر حريم لكبير والصغير بهدولة وبدولة الحزب والحركة وخليهن يعضو بصرمايتي انا رح أتخلى عن جنسيتي اللبنانية لصالح جنسيتي الامريكية وخلي الدولة تمس صرمايتي ساعتها". محمد إسماعيل عبّر عن رفضه لقمع الحريات فعلّق كاتباً " سؤال يعني ازا حدا انتقد الحزب او الحركة او اي تيار كان او حزب يعني بوقفوا الشخص العم ينتقد شو هالأرف ها وين حرية الرأي ولا مسموح بأماكن وممنوع بأماكن اخرى عيش كتير بتشوف كتير". وإعتبر نضال غصن أن " كتر الضغط بولد الإنفجار،عم يغلطوا متل متل ما غلط غيرهم، وشفنا شو صار ببلاد غيرنا". وسواء كان حساب " عبير منصور " وهمي أو حقيقي ، فإن فكرة الملاحقة القضائية بسبب بوست ورأي هو أمر مُخالف لأبسط حقوق الحريات والتعبير عن الرأي التي تمنحها الدولة اللبنانية لمواطنيها . فأن يُحاسب هذا الحساب بسبب موقف سياسي ولأنه أزعج حزب الله وأقلق راحته وفضح ملفات الفساد داخله ، لهو أمر مخجل يجب مراجعته وإعادة تقييمه من جديد . فلا شيء يعلو على الحقيقة وحرية الرأي والتعبير ، وحساب " عبير منصور " هو رمز لهذه الحقيقة والرأي الآخر الذي يجب الدفاع عنه وصونه في لبنان . لذلك نُسجّل تضامننا مع حرية الرأي والتعبير في لبنان وندعو إلى أوسع حملة تضامن مع رمزية " عبير منصور ".