لبنان ينتظر اتضاح الخطة الروسية، والمرعبي: لا ثقة لنا بدمشق، وننتظر ضمانات موسكو
 

على خلفية عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، ينتظر لبنان اتضاح الخطة الروسية لعودة النازحين إلى (سوريا) مترقباً المزيد من التفاصيل بشأنها، حيث عبّر وزير الدولة لشؤون النازحين عن عدم "ثقته بالنظام السوري ومسؤوليه"، مقللاً من "تطمينات السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم، التي قدمها لمواطنيه لحثّهم على العودة إلى بلادهم" وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".


أما في سياق الخطة الروسية، أشار المرعبي حسب الصحيفة، أنه "بعد أسبوع على لقاءات الوفد الروسي مع المسؤولين في لبنان والاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية روسية – سوريا – لبنانية، لم ينطلق العمل لغاية الآن بالخطوات العملية بانتظار اتضاح خطة موسكو التي وعدت بتقديم ضمانات لعودة النازحين".


وفيما يخص التنسيق مع (سوريا)، قال المرعبي "لا ثقة لنا بالنظام ولا بمسؤوليه، وننتظر ضمانات موسكو التي باتت لها الكلمة الفصل في (سوريا) إضافة إلى الخطة المفترضة لآلية هذه العودة، مع تأكيدنا أن القرار النهائي في هذا الأمر يعود للاجئين أنفسهم، وما إذا كانوا يأخذون بكلام عبد الكريم لاتخاذ قرار العودة أو عدمها".


وفي السياق ذاته، لفتت الصحيفة إلى أن "أهم الهواجس التي تقلق النازحين السوريين من العودة هي تلك المتعلقة بالخدمة العسكرية الإلزامية، والتي كانت محور بحث بين السفير السوري علي عبد الكريم ووزير الخارجية جبران باسيل، بعدما كان رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري طرحها والقانون رقم 10 على الوفد الروسي".


وبدوره، لفت عبد الكريم بعد اللقاء إلى "أن باسيل سأله عن أوضاع من هو محكوم بالخدمة الإلزامية"، فكانت إجابته أن "الرئيس الأسد يُصدر سنوياً أكثر من مرسوم عفو عن كل من فر أو هرب أو من كانت لديه أوضاع معينة ويعطى مهلة لتسوية أوضاعه، وبالتالي أن عدد السوريين الذين يعودون إلى الخدمة الإلزامية غير قليل، وكذلك هناك مجال وبشكل مستمر لدفع البدل النقدي لمن أمضى أكثر من أربع سنوات خارج (سوريا)".