لبنان يَبحث عن آليات لتطبيق عملية إعادة النازحين، وهذا ما أوضحه الإتحاد الأوروبي
 

على خلفية الإتفاق الأميركي - الروسي حول إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، قال أحدِ المتحدثين باسمِ الإتحاد الأوروبي، في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، "إنّ بروكسل تراقب ما يجري في لبنان من عمليات إعادة للّاجئين سوريين، ونحتاج حالياً إلى ضمان الحماية المستمرّة لهؤلاء من مخاطر الإخلاء القسري وتحسين وضع إقامتهم القانوني".


لافتاً إلى أنه "في ظلّ الظروف الحالية حيث انعدام الأمن، نرى أنّ شروط العودة الطوعية غير متوافرة".


وأكد أنّ "الاتحاد الأوروبي يتفهّم مخاوف الدول التي استضافت اللاجئين السوريين على مدى سنوات"، مذكّراً "أنّ الدول والمؤسسات الأوروبية قد حشدت منذ 2011 مبلغ يصل إلى 10,8 مليارات يورو لمساعدة اللاجئين والمجموعات المضيفة لهم".


أما من الناحية اللبنانية، صدر أوّل موقف لبكركي حول الاتفاق الاميركي ـ الروسي، حيث قالت مصادرها، نقلاً عن صحيفة "الجمهورية"، "إننا نرحّب بهذا الاتفاق، وكنّا ننتظره منذ فترة لأنّ الحل للأزمة السورية ولأزمة النازحين هو في يد الدول الكبرى، ونتمنى أن تكون هناك جدّية في التطبيق لأنّ الوضع لم يعد يُحتمل".


وأكدت أنّ "حلّ أزمة النزوح مطلب وطني، ونتمنى أن ينتج عن هذا الإتفاق عودة كاملة لأنه يجب على السوريين أن يعودوا الى وطنهم بكرامة، وهذا مطلبهم قبل أن يكون مطلبنا" حسب الصحيفة.


ولفتت الصحيفة، إلى أن "لبنان يَبحث عن آليات عملية للتطبيق، كما أن الاتحاد الأوروبي اعتبَر عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، يجب أن تتمّ تحت راية المفوّضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وبموجب مقتضيات القانون الدولي، بحيث تتمّ مراعاة مبدأ الطوعية وعدم الترحيل القسري".