5 نقاط أساسية تمحورت حولها المبادرة الروسية، وهذا ما تحتاجه، وأميركا وأوروبا لم تردان على طلبها بعد
 

بعيداً عن أزمة تشكيل الحكومة والتي تجازوت أسبوعها التاسع، يطغى موضوع عودة النازحين السوريين من لبنان إلى بلادهم على المرحلة الحالية، وذلك عقب اللقاء الأخير الذي جمع الطرف اللبناني بالوفد الروسي برئاسة الممثل الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف.


وأول نتائج هذا اللقاء كان "الاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية متخصصة من (لبنان، سوريا، روسيا)، للتنسيق بشأن خطة العودة، على أن لا يكون أعضاؤها من الوزراء، فيما بات شبه المؤكد أن يمثل الجانب اللبناني مدير عام الأمن العام عباس إبراهيم، والجانب السوري رئيس مكتب الأمن القومي السوري علي مملوك، على أن يقدم كل بلد لاحقاً أسماء أعضاء اللجان كاملة" وفق ما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط".


وفي سياق اللقاء، أفادت صحيفة "اللواء"، أن "الطرف الروسي هدف إلى اطلاع المسؤولين اللبنانيين على المبادرة التي طرحتها بلاده لضمان عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وتحديداً من الأردن ولبنان، وسمع الرؤساء ميشال عون ونبيه برّي وسعد الحريري من موفد الرئيس فلاديمير بوتين أن بلاده معنية بانجاح المبادرة، وعلى المجتمع الدولي أن يدعمها مالياً، معتبراً أنه يتوقف على الدعم الدولي توفير العودة الآمنة والعملية..."


أما فيما يخص اقتراح تشكيل لجنة من الجانب اللبناني تتولى المتابعة مع الجانب الروسي، كشفت مصادر لبنانية مطلعة للصحيفة أن "اللجنة المقترحة قيد التشاور وسيسند إلى وزارتي الدفاع والداخلية اختيار الأعضاء الذين سينضمون إلى اللجنة أو تتكون منهم".


وقالت المصادر أن "الموقف اللبناني كان موحداً تجاه المبادرة الروسية، التي رحب بها لبنان، وبأن الموفد الروسي أبلغ الجانب اللبناني أن الاتصال مستمر مع الأميركيين وأنه سيرفع تقريراً إلى حكومة بلاده حول النتائج التي تحققت".


وفي المقابل، أشارت صحيفة "الجمهورية"، أنّ "الأفكار الروسية والاقتراحات التي نقلها الوفد الروسي إلى لبنان تمحورت حول خمس نقاط اساسية وهي:


1- اقترح الروس تأسيس لجنة في كل من لبنان والاردن وتركيا، للتنسيق والمتابعة مع الجانب الروسي في سبل العودة وآلياتها.


2- ابلغ الوفد الروسي إلى الدول المعنية في المنطقة أن موسكو نسّقت مع الحكومة السورية، وأنّ لديها ضمانات بعدم التعرض للعائدين، واشار الوفد قبيل مغادرته بيروت إلى أن البيان الذي اصدره الرئيس السوري (بشار الأسد) امس تم بالتفاهم مع الروس.


3- كشف الروس أن إعادة الإعمار في (سوريا)، خصوصاً للبنى التحتية المدمرة تحتاج إلى دعم مالي، وقد ُطلب من الاميركيين والاوروبيين تأمينه، وهم لم يردوا على هذا الطلب بعد.


4- أسّس الروس مراكز في (سوريا) من المفترض أن ينتقل اليها العائدون في المرحلة الاولى، ومنها إلى قراهم بعد اعادة اعمارها.


5- ستكون هناك نقاط عبور تمر عبر الدولة التي يعود منها النازحون، والروس والنظام.