هل يبقى هذا المهرّج في البيت الأبيض إلى نهاية ولايته أم أن الديمقراطية الأميركية ستتخلّص منه قبل نهاية الولاية الأولى لرئاسته؟!
 

من سخرية القدر أن الرئيس دونالد ترامب يدافع عن الرئيس فلاديمير بوتين دفاعا مستميتا ويلجأ إلى اعتبارات عقلية وفلسفية ليبرّأ فلاديمير  بوتين وهو موظف سابق للمخابرات الروسية  من تهمة التأثير على الإنتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة بينما الأجهزة الاستخباراتية والأمنية للولايات المتحدة جميعهم يؤكدون على أن روسيا أثّرت على نتائج الإنتخابات الرئاسية الأميركية. كما أن مجلس النواب الأميركي تأكد من ذلك ولم يبق مجال للشك فيه. 

 

ولكن الرئيس ترامب يستبعد تدخل الروس بالرغم من أن بوتين صرّح بأنه كان يفضّل فوز دونالد ترامب في الإنتخابات.

 

أما الرئيس بوتين بدوره يؤيد كلام نظيره الأميركي ويطمئن الشعب الأميركي بأن روسيا كدولة لم تتدّخل في الشؤون الأميركية الداخلية ناهيك عن إنتخاباتها. 

 

وخلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز اعتبر بوتين أن الإعتقاد بأن شخصا ما يتصرف من الأراضي الروسية يمكن أن يؤثّر على اختيار ملايين الأميركيين أمر مثير للسخرية. 

 

يبدو أن نزاهة أيدي الروس من التأثير على الإنتخابات الرئاسية الأميركية هي أهم محور توافق عليه الرئيسان. 

 

وأثار انخداع الرئيس ترامب بنظيره الروسي إستياء سياسيين أمريكيين من المعسكرين الديمقراطي وحتى الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب. 

 

إقرأ أيضا : ترامب وروحاني: من يتصل بمن؟!

 

 

وكان تعليق وزير خارجية أمريكا السابق جان كيري عنيفا حيث اعتبر تصرفات الرئيس ترامب مشيناً ومثير للخجل مضيفاً أن هدا الرئيس خضع لخداع بوتين بشكل مطلق. ووجه كيري المسؤولية إلى الحزب الجمهوري مطالبا بوقوفهم في وجه ترامب وسعيهم للوصول إلى فهم مشترك بشأن إدارة السياسة الخارجية الأميركية. 

 

وفي المعسكر الجمهوري يبدو من تصريح رئيس الكونجرس بول رايان الذي توعّد بوضع عقوبات جدية على روسيا أنه غير مقتنع بتصريحات ترامب بل إنه غاضب على ترامب حيث قال أنه يجب أن يدرك أن موسكو ليست حليفا لواشنطن. في إشارة واضحة إلى غباء الرئيس ترامب أو خيانته وفق تعبير الرئيس السابق للمخابرات الاميركية جان برنان. 

 

ووصل غضب الأخير ذروته عندما إستنجد بالجمهوريين قائلا أين الجمهوريون الوطنيون؟!

 

إن أداء الرئيس ترامب خلال لقائه بوتين أثبت بأنه مهرّج مميز فهل يبقى هذا المهرّج في البيت الأبيض إلى نهاية ولايته أم أن الديمقراطية الأميركية ستتخلّص منه قبل نهاية الولاية الأولى لرئاسته؟!