هل تُفصل النيابة عن الوزارة في الحكومة الجديدة؟ وشد حبال بين الحريري والتيار الوطني الحر!
 

مع بداية أسبوع جديد، وبعد حوالي شهرين على الإنتخابات النيابية والتي تفائل بعدها اللبنانيون بولادة حكومة جديدة، يبدو أن هذه العملية صعبة جداً في وقت ستطول فيه عملية التأليف.
وعلى الرغم من المشاورات المكثفة، والتهدئات السياسية بين الفرقاء إلا أن مسألة التأليف مكانك راوح، ولا جديد فيما يخص العقدتين المسيحية والدرزية.


وفي هذا السياق، تُعقد غداً الثلاثاء، جلسة حاسمة لانتخاب اللجان النيابية و"من المفترص أن تحسم الجلسة توجهات الكتل النيابية الكبيرة، بالنسبة للفصل بين عضوية اللجان والتوزير في الحكومة الجديدة، وأن كانت بعض الكتل، مثل «المستقبل» و«الجمهورية القوية» و«الوفاء للمقاومة» اتخذت قرارات سابقة بالنسبة للفصل بين الوزارة والنيابة، بخلاف كتل أخرى كبيرة مثل «تكتل لبنان القوي» و«التنمية والتحرير»" وفق ما افادت صحيفة "اللواء".


أما فيما يخص الملف الحكومي، لفتت الصحيفة إلى بروز "«شد الحبال» بين الرئيس المكلف سعد الحريري و«التيار الوطني الحر»، ومن المرشّح أن يتفاعل في حال لم يتم اللقاء المنتظر بينه وبين رئيس التيار الوزير جبران باسيل".
وبدورها، أوضحت مصادر مطلعة نقلاً عن الصحيفة،


أن "أي معطى جديد على صعيد الملفات الحكومية لم يسجل"، مشيرةً إلى أن "اللقاءات التي عقدت في الساعات الماضية لم تكن رئيسية، إذ اقتصرت على طرف واحد من كلا طرفي العقدتين المسيحية والدرزية، أي رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، من دون أن يتم لقاء بين الرئيس المكلف وبين الطرفين الآخرين، أي الوزير باسيل والنائب طلال أرسلان، وهو ما يُشير إلى تصلب الفريق العوني، بانتظار حصول اللقاء بين الحريري وباسيل، على أمل إيجاد مخرج ما، مما يُمكن أن يصدر عن اللقاء من نتائج يُؤكّد فشل أو نجاح المساعي".


وتواترت معلومات في الساعات الماضية، حسب ما نقلت الصحيفة، عن "اقتراح بأن يتولى الرئيس عون تسمية الوزير القواتي - الرابع والوزير الدرزي الثالث، لكن مصادر «القوات» والحزب التقدمي الاشتراكي أكدت أن مثل هذا الاقتراح غير وارد بالمطلق، لأن صلاحية التسمية هي من مسؤولية الحزبين، علماً أن الاقتراح يعني أن الرئيس عون ما زال مصراً على أن يكون للقوات ثلاثة وزراء، وأن يسمي هو الوزير الدرزي الثالث".
وبالتالي "فإننا ما زلنا في مكاننا، ولم تحدث أية زحزحة، وإذا لم يكن هناك من جديد فلا ضرورة للقاء الحريري - باسيل، لأنه قد يزيد الأمور تعقيداً إذا أصرّ «التيار» على مواقفه" على حد إعتبار الصحيفة.