إنذار بإخلاء 4 مخيمات في عرسال يثير بلبلة، ودفعة من العائدين السوريين إلى بلادهم غداً
 

تلقت 4 مخيمات للنازحين السوريين في عرسال، أول من أمس، إنذاراً من قبل فصيلة درك عرسال، يقضي بإخلاء المخيمات، والتي تأوي أكثر من "300 عائلة سورية، ما أدى إلى حالة من اللغط والبلبلة بين النازحين"، وفق ما أفادت صحيفة "الحياة".


وتبلغ النازحون في هذه المخيمات "وجوب اخلاء المخيمات لانه سيتم جرفها، أو كحل ثان إخلاؤها من دون جرفها إذا ما تعهد أصحابها عدم إسكان اي نازح سوري فيها".


وفي التفاصيل، لفتت الصحيفة إلى أن "التبليغ يقضي بإخلاء المخيمات التالية:


- مخيم "الشهداء": وتقطنه 118 عائلة وهو مبني على أرض تابعة للأوقاف الإسلامية.


- مخيم "قرية حياة": وهو تابع لـ "اتحاد الجمعيات الإغاثية" ويضم 120 عائلة.


- مخيم "الخجا": ويضم 24 عائلة وهو مبني من قبل صاحب الأرض، ويتم تأجير الغرف فيه للنازحين.

- مخيم "الزعيم- 4": ويضم 65 عائلة وهو مبني من الباطون".


وتفاجىء النازحون وكذلك رئيس بلدية عرسال بهذا القرار، وبدوره، قال وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي للصحيفة: "إن قرار الإخلاء كان صدر عن قائد الجيش في نيسان الماضي لظروف أمنية لم تعد موجودة والأمور تحسنت وحصل تغاض عن الموضوع، والآن تم تحريكه لسبب لا أعرفه"، مضيفاً أنه "اتصل بالوزير المشنوق، الذي أبلغه أنه تتم معالجة الأمر بما يليق بكرامة الدولة اللبنانية وكرامة النازح السوري وكل الجهود تبذل لتكون الكرامات محفوظة إذا ما جد أي طارئ".


ومن جهة أخرى، توجه عدد من عناصر الأمن العام اللبناني إلى عرسال أمس الثلاثاء، وباشروا التدقيق بأسماء 500 نازح سوري تقدموا بطلب العودة من ضمن الـ3000 نازح سجلوا أسمائهم تصل الموافقة على طلباتهم من الجانب السوري على دفعات، ومن المقرر أن تغادر دفعة من هؤلاء غداً الخميس.


وتزامن ذلك مع الدعوة التي صدرت أمس من وزارة الخارجية السورية، إلى النازحين السوريين، والتي أشارت فيها، وفق ما ذكرت صحيفة "اللواء" إلى  "أن الحكومة السورية مسؤولة عن مواطنيها وأمنهم وسلامتهم وتأمين احتياجاتهم اليومية"، داعيةً المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياتها في هذا الخصوص وللمساهمة في توفير متطلبات العودة الطوعية للسوريين إلى بلادهم وإلى رفع الإجراءات العسكرية احادية الجانب وغير المشروعة التي فرضت على الشعب السوري".