بعد حملة #بتقبل_تقتل، على ما يبدو أن الكثير (بيقبل بإنو يقتل!)... إطلاق النار يعود من جديد، فمن يحاسب هؤلاء؟
 

في الوقت الذي عمت فيه الفرحة بعد صدور نتائج الشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة، يوم أمس الإثنين وعند الساعة الثانية ظهراً تحديداً؛ عادت ظاهرة إطلاق النار من جديد كتعبيراً عن الإحتفال بالنتائج، مع العلم أن وزير التربية والتعليم مروان حمادة قد طلب من المواطنين "عدم الإحتفال بنتائج الامتحانات عبر اطلاق النار لكي لا يتحول الفرح الى مأتم"، كما وحذرت الجهات الأمنية من إطلاق النار والمفرقعات النارية، نظراً لما تسببه من خرق للقانون، والتعدي على راحة المواطنين وأمنهم، وتعريض أرواحهم للخطر جراء الرصاص الطائش.


ومع كل تلك التحذيرات، ورغم الحملات الإلكترونية التحذيرية التي قامت بها قوى الأمن الداخلي تحت هاشتاغ #بتقبل_تقتل و #بلّغ، إلا أن الرصاص الطائش عاد مجدداً في بعض المناطق اللبنانية فور صدور النتائج، وعلى إثره "اصيب المواطن حسين حبيب برصاصة طائشة خرقت سقف سيارته من نوع (بيك اب) واستقرت في كتفه، كما وشهدت قرى وبلدات بعلبك اطلاق نار كثيف بعد اعلان النتائج" وفق ما أفادت المعلومات.


أما عن أسباب ظاهرة إطلاق النار فيمكن حصرها كالتالي:


- غياب الخطط الأمنية الجدية.


- إستحواذ المواطنين لاسيما فئة الشباب على أسلحة غير مرخصة، دون مراقبة ومحاسبة هؤلاء.


- قلة الوعي لدى الناس، الذين يجدون في السلاح وسيلة خاطئة للتباهي بالفرح، وغياب التوعية الكاملة لهؤلاء.


- التدخلات السياسية، وتغاضي الدولة عن إلقاء القبض على مطلقي النار، وفي حال القي القبض على أحدهم، سرعان ما يتم الإفراج عنه لأنه (مدعوم) من قبل جهة نافذة في البلد!


- عدم الإلتزام بالقانون، حيث يعمد أهالي بعض التلامذة إلى التصرف فوق القانون.


أما طرق علاج هذه الظاهرة، فهي أولاً منع التدخلات السياسية التي تشكل المحفز الرئيسي لإطلاق النار وتقف خلف مطلقي النار وتدعمهم، وثانياً تطبيق القانون بكل حذافيره ووضع قوانين صارمة على مطلقي النار على أن يتم تطبيقها عليهم لا مجرد إصدارها، ثالثاً على الأهالي والمواطنين اللبنانيين أن يدركوا حجم المصيبة التي وصل إليها لبنان جراء هذه الظاهرة الخطيرة، والتبليغ عن كل شخص يحمل سلاح غير شرعي لحماية أكبر عدد من الضحايا.