الجهات الفلسطينية تُشيد بالجيش اللبناني، بعد خطوته الأخيرة
 

بعد مناشدة أبناء مخيم عين الحلوة بإزالة البوابات الإلكترونية التي كان قد وضعها الجيش اللبناني، قبل نحو شهر عند مداخل مخيمي عين الحلوة والمية ومية للاجئين الفلسطينيين في الجنوب اللبناني؛ تجاوبت قيادة الجيش يوم أمس الإثنين مع مناشدة أبناء المخيم الذي طالبوا بإزالة البوابات تسهيلاً لحياتهم اليومية في تنقلاتهم من المخيم وإليه، وذلك بعد أن تسببت تلك البوابات بازدحام كبير للمارة على مداخل المخيم، وتأخير العمال والطلاب والموظفين من الوصول إلى أعمالهم في الأوقات المناسبة.


وكان الجيش اللبناني قد بدأ بإزالة البوابات عند مداخل مخيم عين الحلوة، واستعاض عنها بتدابير أمنية تحقق الهدف المرجو منها، حيث أعلنت قيادة الجيش في بيان أصدرته «مديرية التوجيه» أنه "شعوراً من قيادة الجيش بمعاناة الشعب الفلسطيني في لبنان وخاصة القاطنين داخل مخيمَي عين الحلوة والمية ومية، وتماشياً مع الخطة الموضوعة للحفاظ على الأمن داخل المخيمات من قبل هذه القيادة، وبعد سلسلة اتصالات ولقاءات أثمرت تعاوناً إيجابياً مع الحريصين على أمن سكان المخيمات، أزالت قيادة الجيش البوابات الإلكترونية الموضوعة على مداخل المخيمين المذكورين...."


ولاقت هذه الخطوة ترحيباً واسعاً من القيادات الفلسطينية في لبنان، حيث اعتبر قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب نقلاً عن صحيفة "الحياة"، أن "التخفيف من الإجراءات الأمنية على مداخل مخيمات صيدا وخصوصاً عين الحلوة، يعد تسهيلاً لعملية التنقل من المخيم وإليه"، مؤكداً "العلاقة الأخوية بين الشعبين الفلسطيني واللبناني".


وبدورها، قالت حركة «حماس» إنها "كانت على ثقة تامّة بأنّ الجيش اللبناني كان سيزيل هذه البوّابات، من واقع إيمانها بوطنية الجيش ووقوفه دوماً إلى جانب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني"، مشددةً على "أهمية الاستمرار في التنسيق مع كل مكوّنات لبنان الشقيق، لا سيما الجيش الذي يُعتبر مسؤولاً عن المخيّمات من الناحية الأمنية، لتحقيق وضمان الأمن والاستقرار في المخيّمات والجوار من جهة، ولضمان تأمين العيش الكريم لشعبنا وتخفيف الاجراءات من جهة أخرى".


ووصفت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) ما قام به الجيش اللبناني بـ "الخطوة الإيجابية"، وشددت على أنها "خطوة يمكن البناء عليها لاحقاً لإنجاز الكثير من الملفات العالقة ومنها إنهاء ملف المطلوبين، وتسهيل إدخال مواد البناء إلى المخيم تخفيفاً لمعاناة الأهالي وفتح فرص عمل تخفف من نسبة البطالة والفقر المرتفعة". 


وتوجه أعضاء القيادة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، بالشكر الجزيل لقيادة الجيش اللبناني على تجاوبها لمطلب القيادة الفلسطينية.