أمن بعلبك في خطر، وبري يعلق: الدولة بلا هيبة
 

لايزال الوضع الأمني متفلتاً في البقاع، رغم الحديث عن خطة أمنية سيتم تنفيذها قريباً في المنطقة، وتزامن ذلك مع إندلاع إشتباكات بين مسلحين من عشيرة آل جعفر وآخرين من آل الجمل عند الحدود السورية- اللبنانية، داخل الأراضي السورية، الأمر الذي دفع برئيس مجلس النواب نبيه بري إلى دعوة الأجهزة الأمنية إلى "تخليص لبنان والبقاع من بعض الأشخاص الذين لا يمثلون عشائرهم، والقبض عليهم"، معتبراً أن "أمن البقاع يعني أمن لبنان، والمشكلة أن لا هيبة للدولة"، ومعبراً عن إستغرابه من محاولات "تشويه صورة منطقة البقاع، وإظهارها بمظهر الخارج عن القانون". 


وقال بري في بيان، حسب ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط": "كانت دائماً صفة البقاع التي اشتهر بها هي صفة الثائر على الاستعمار والانتداب، الذي يلتحق بالجبال والمناطق الوعرة التي شكلت قواعد ارتكازه، وهو الذي توأم الجنوب في مقاومته ومنع فتنة الإرهاب التي كانت على تخومه". 


ورأى أن "هناك محاولات مستمرة منذ سنوات لتشويه صورة البقاع وإظهاره بمظهر الخارج عن القانون، ولبنان كل لبنان يكتفي بالتفرج فما المقصود".


مضيفاً، "أنفار من عشائر ليسوا بالعشائر بل هم أولاً وآخراً ضدّ عشائرهم، وليس مقنعاً أن أجهزة الأمن والجيش والدولة لا تستطيع القبض عليهم وتخليصهم من أنفسهم، وتخليص البقاع والوطن منهم، القصة قصة هيبة والحق الحق أن لا هيبة للدولة، فتأهبوا وهبوا، أمن البقاع أمن لبناني، والتنمية والاستثمار كما الأمن والأمان يتلازمان".


 
أما فيما يخص الاشتباكات بين مسلحين من عشيرة آل جعفر وآل الجمل، لفتت معلومات رسمية نقلاً عن صحيفة "اللواء"، إلى أن "هذه الاشتباكات بدأت بعد الظهر، اثر إطلاق نار من مسلحين عند أطراف بلدة حاويك باتجاه موكب من عدّة سيّارات يقل نوح زعيتر واشخاص من آل جعفر، حيث جرى تبادل لاطلاق النار من اسلحة حربية، اصيبت خلالها سيارات الموكب إصابات مباشرة، مما أدى إلى تحطم زجاج وانحراف عدد من السيارات إلى جانب الطريق وإصابة شخص بجراح، على إلاثر قام عشرات المسلحين من آل جعفر من المناطق الحدودية المجاورة بسلوك طرق جبلية خارج نطاق الانتشار العسكري للجيش اللبناني والجيش السوري وهاجموا بلدة العصفورية بالأسلحة المتوسطة التي يسكنها آل الجمل..."


وذكرت معلومات أن "حدة الاشتباكات خفت مع ساعات الليل، فيما نشطت مساعي لسحب المسلحين من التلال الجبلية المتقابلة عند منطقة الصدور المجاورة لجرماش وبلدة العصفورية، داخل الأراضي السورية".