الحكومة بين من يراها قريبة ومن يراها بعيدة
 

في الوقت الذي تتوقع فيه الأوساط مؤشرات إيجابية بتشكيل الحكومة بعد إزالة بعض العقبات التي تعترضها خلال الفترة المقبلة، يُحذّر آخرون من التأخير في تشكيل الحكومة لأن الوضع لا يحتمل مزيداً من المماطلة نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب.


وفي هذا السياق، يرى الكثيرون لاسيما نواب تكتل «لبنان القوي» بأن عملية تشكيل الحكومة باتت قريبة، حيث رأى النائب سليم عون، نقلاً عن صحيفة "الشرق الأوسط"، أن "الحكومة ليست بعيدة، وهناك حلحلة ومؤشرات إيجابية ستظهر خلال الأيام العشرة المقبلة"، نافياً "التوصل إلى اتفاق على عدد الحقائب بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية»، مشيراً إلى أن "التيار ليست له مصلحة في إخراج (القوات اللبنانية) من الحكومة".


كما ودافع عون عن حصة رئيس الجمهورية في الحكومة، وقال: من "مهمة الرئيس المكلف توزيع الحصص بما يراه مناسباً، ويضع تشكيلته أمام رئيس الجمهورية الذي يعطي رأيه بها".

 
وبين من يرى تشكيل الحكومة قريباً، ينفي آخرون حلحلة الأمور والتوصل إلى أي نتيجة مقنعة، حيث أكد عضو كتلة حزب «البعث» النائب قاسم هاشم، نقلاً عن الصحيفة، أن "لا تصور نهائياً للحكومة بعد، وما يعلن يبقى في إطار المواقف"، ورأى أن "التأخر في ولادة الحكومة نتيجة الواقع السياسي وتمسك بعض القوى بسياسة التفرد ومحاولة التحكم بمسار التأليف لحسابات خاصة، بعيداً عن المناخ الحقيقي الذي استجد بعد الانتخابات والذي يفرض تأليف حكومة وحدة وطنية جامعة وشاملة، بالإضافة إلى التأثر بما يجري بمحيط لبنان؛ حيث قد تكون هناك رهانات للبعض على التطورات الخارجية"، محذراً من "مغبة التأخير في تشكيل الحكومة، لأن الوضع الحالي لا يحتمل مزيدا من المماطلة نتيجة الوضع الاقتصادي المتهرئ".


أما فيما يخص موعد تشكيل الحكومة، كشفت مصادر سياسية نقلاً عن صحيفة «اللواء» أن "أي قرار حول موعد ولادة الحكومة لم يتخذ، وأن المفاوضات في هذا الملف لم تصل إلى تطور جديد يسمح بالقول إن المرحلة الثانية انطلقت لأن البحث لا يزال يدور حول بت الحصص".


ولفتت المصادر نفسها الى أن "الأمور لا تزال تخضع للبحث وسط ميل لدى الحريري بأن يكون التمثيل في الحكومة الجديدة قريب من تمثيل حكومة استعادة الثقة".