استنفاراً سياسياً ورسمياً وحكومياً ورئاسياً لمواكبة الأولويات، وهذه أبرزها
 

مع عودة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى بيروت،  لازال التحضير لولادة حكومة جديدة مجمداً، دون جديد أو أي أجواء إيجابية تُبشر بولادة حكومة لبنانية.


وتعلو في هذه الفترة أصوات مطالبة بالإسراع نحو تشكيل الحكومة لإنقاذ لبنان من أزمات سياسية ودولية، لكن حتى الآن محركات التشكيل معطلة، فيما عجلة التنافس بين القوى السياسية على الحقائب الوزارية لا تهدأ.


وفي هذا السياق، وصفت صحيفة "الجمهورية" المشهد الحكومي بـ "بازار التأليف" والتنافس على "قرص الجبنة"، معتبرةً أن "الحد الأدنى من المسؤولية يتطلّب نظرةً مغايرة لمنطق الفجَع السائد على الحقائب، واستنفاراً سياسياً ورسمياً وحكومياً ورئاسياً لمواكبة الاولويات، والبحث في ما يلي حسب ما لفتت الصحيفة:


- كيفية محاولة إنعاش الدولة، وجعلِها دولة لها احترامها، كاملة المواصفات تتمتّع بأعلى المعنويات ولها كلمتها وحضورُها في شتّى المجالات.


- كيفية معالجة الوضع الاقتصادي والنقدي، الذي يقف على حافة هاوية خطيرة، باعتراف كلّ المعنيين بهذا القطاع، وبعيداً من مؤتمرات التكاذب والوعود التي لا قيمة لها، وحجبَ حقيقةِ الوضع الخطير الذي يهدّد الاقتصاد اللبناني.


- كيفية وضعِ الخطط الاستباقية الاحتوائية والإنعاشية لموسم السياحة المعطل في فصل الصيف الذي يبدأ اليوم، وينذِر بأيام صيفية عجاف.


- كيفية التصدي لفوضى الإدارة والهدر وسرقة المال العام، وتطويق منظومة الفساد المستفحلة في كلّ مفاصل الدولة.


- كيفيةِ إشاعة الأمن الحقيقي في البلد وتغليب منطق القانون وجعلِه فوق الجميع، وبالتالي وضع حدّ للفوضى الأمنية والأخلاقية واللصوصية التي لا تنجو منها منطقة لبنانية، وتحديداً في البقاع الذي صار عنواناً للفلتان على كلّ المستويات، من دون أن تحرّكَ الدولة بأجهزتها المعنية ساكناً.


- كيفية إيجاد فرص عمل لجيش العاطلين عن العمل من جيل الشباب، وخصوصاً حمَلة الشهادات وخرّيجو الجامعات، الذين تخرَّج منهم الآلاف هذه السنة.


- كيفية إنقاذ البلد من سرطان النفايات المتراكمة في كلّ نواحي البلد، ووضع حدّ لحفلةِ المزايدات التي يتسابق عليها.


- كيفية التصدّي الجدّي لاسترخاص بعض التجّار لحياة اللبنانيين، بمواد تموينية وحياتية فاسدة، وليس عبر النوبات الموسمية التي تترجَم بمحاولات إعلامية استعراضية، سرعان ما تنتهي ويتبيّن أنّها بلا فعالية ولا قيمة لها، ويبقى المفسدون أحراراً طليقين بلا رقيب أو حسيب، أو محاسبة حتى ولو رمزية.


- كيفية العمل جدّياً على معالجة ملف النازحين، وإخراجه من حلبة المزايدات السياسية، والاعتراف بسلبياته على المجتمع اللبناني، وبالأعباء الخطيرة التي تكبَّدها لبنان جرّاء هذا الملف والتي تزيد كِلفتها عن عشرة مليارات دولار، وهذه الخسارة مرشّحة لأن تزيد اكثر ما دام هذا الملف في مدار التجاهل والمزايدة.