يُزعم أن غونين سيجيف، الذّي كان وزير الطاقة والبنية التحتيّة الإسرائيلي في التسعينيات قابل المشغلين الإيرانيين في فنادق وشقق حول العالم
 

اعتقلت أجهزة الأمن الداخلية اللإسرائيليّة غونين سيجيف وهو وزير سابق بالحكومة بتهمة التجسس لصالح إيران. حيث صرّحت الشرطة ووكالة الامن الاسرائيلية المعروفة باسم الشين بيت في بيان يوم الاثنين انّ جونين سيجيف الذّي شغل منصب وزير الطاقة والبنية التحتية في التسعينات "جُند كعميل لدى المخابرات الايرانية". واعتقل في أيار "للاشتباه في ارتكابه جرائم مساعدة العدو في الحرب والتجسس ضد دولة إسرائيل" واتهم يوم الجمعة بتهم متعددة "لنقل المعلومات إلى العدو" ، حسبما ذكر البيان. وقيل إن سيجيف كان أول من اتصل بمسؤولين في السفارة الإيرانية في نيجيريا في عام 2012 وأنّه التقى مرتين مع "المشغلين" الإيرانيين الذين يُعرف أنهم من المخابرات الإيرانية. ويُزعم أنّه التقى المزيد من الجواسيس الإيرانيين في جميع أنحاء العالم في الفنادق والشقق وتلقى "نظام اتصالات سري" لمساعدته على تشفير الرسائل.
وقد تمّ اتهامه بتقديم معلومات عن مواقع أمنية في إسرائيل بما في ذلك المباني والمسؤولين في المنظمات السياسية والأمنية، وقال البيان إن سيغيف مرّر أيضًا موادًا تتعلق بقطاع الطاقة.
وجد طبيب مُدَرَّب كان يحمل رتبة قبطان في الجيش الإسرائيل، سيجيف، أن وضعه العام قد توتر عندما تم اعتقاله في عام 2004 لمحاولة تهريب عشرات الآلاف من أقراص الإكستاسي من هولندا إلى إسرائيل، عبر استخدامه جواز سفر دبلوماسي منتهي الصلاحية.
غادر غونين سيجيف البلاد في عام 2007 بعد إطلاق سراحه من السجن ومنذ ذلك الحين عاش في غرب أفريقيا. وقالت الشرطة والشاباك إنّهم أعادوا اعتقال سيجيف بعد أن حاول الطيران إلى غينيا الاستوائية في أيارحيث تمّ رفض دخوله وتمّ تسليمه إلى إسرائيل حيث لا يزال رهن الاحتجاز. وقالت إن سيجيف البالغ من العمر 62 عامًا جمع بين مواطنين إسرائيليين آخرين، بعضهم مرتبط بالعلاقات الأمنيّة والعلاقات الخارجية للبلاد، مع ضباط في المخابرات الإيرانية وقدمهم بوصفهم "رجال أعمال عاديين". ولم يذكر البيان ما اذا كان الاسرائيليون الآخرون يخضعون للتحقيق.ولم يعلق محامو سيغيف على الفور.
 
لطالما حاربت إسرائيل الجماعات المسلحة المدعومة إيرانيًا، بما في ذلك حزب الله في لبنان وحماس في غزة إلى الجنوب ، وللدولتين تاريخ من التجسس.وفي نيسان، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنّ الأجهزة الأمنيّة تمكنت من استرداد نصف طن من المواد المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني من مستودع في طهران.
وفي هذا العام، اندلعت حرب الظل بين البلدين عندما قصفت إسرائيل مرارًا القوات الإيرانية العاملة في سوريا، بينما اتهمت اسرائيل أيضًا القوات الإيرانية بإطلاق الصواريخ على جنودها وفي مجالها الجوي.


ترجمة وفاء العريضي 
بقلم أوليفر هولمز نقلًا عن ذا غارديان