الحريري يعود إلى لبنان، ولدى عون كلام كثير سيقوله للحريري، وتراجعاً في الأجواء الإيجابية
 

على إثر عودة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري اليوم إلى بيروت، ينتظر رئيس الجمهورية ميشال عون هذه العودة للقاء الحريري، وذلك لإطلاعه على ملاحظاته التي لم يتسنَّ لعون الوقت مناقشتها مع الحريري قبيل سفره إلى روسيا.


وفي هذا السياق، قال أحد زوّار قصر بعبدا نقلاً عن صحيفة "الجمهورية": "إنّ لدى رئيس الجمهورية ملاحظات عدة على التوزيعة الحريرية، ولم يتسنَّ له النقاش فيها مع الرئيس المكلف حتى اليوم، وهناك كلام كثير سيقال في الوقت المناسب".


وأشارت الصحيفة أن عون سيبحث مع الحريري في "جديد مشاريع التشكيلات الوزارية انطلاقاً من الصيغة التي عرَضها الرئيس المكلف عليه قبَيل مغادرته إلى موسكو، وقدّم فيها توزيعةً للحصص الوزارية على القوى السياسية الأكثر تمثيلاً والتي في حال تمّ التفاهم عليها ينتقل البحث إلى مرحلة توزيع ما تبَقّى من حقائب وزارية على القوى الأقلّ تمثيلاً".


وفيما يخص تسمية نائب رئيس مجلس الوزراء، لفتت الصحيفة إلى "أنّ نائب رئيس مجلس الوزراء الذي يسمّيه عرفاً رئيس الجمهورية، لن يُعطى هذه المرة لأحد، وأنّ عون هو من سيسمّي الشخصية التي ستشغل هذا المنصب".
مضيفةً، أنّ "تكتل «لبنان القوي» الذي لا يرى أيّ سبب لتأخير ولادة الحكومة يُحمّل مسؤولية هذا التأخير لمن ينادي بمطالب يعتبرها غير محقّة، حيث يشدّد «التكتل» على تأليف حكومة وحدة وطنية تضمّ الجميع، وهو لا يضع فيتو على أحد، بل يريد مشاركة كل الأطراف، شرط أن يتمثّل كلّ طرف بحسب حجمه النيابي الحقيقي".


وفي المقابل، يرفض التكتل "التنازلَ عن أيّ حصة من حصته الوزارية"، معتبراً "أنّ من يريد منحَ أيِّ طرفٍ حصة اضافية فليَمنحها من حصته".