على الحريري تسريع محركات تأليف الحكومة بأقصى سرعة ممكنة لهذه الأسباب
 

يعود رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري اليوم إلى لبنان، حيث من المفترض أن يباشر فور عودته تسريع محركات تأليف الحكومة بأقصى سرعة ممكنة وسط الأجواء المتشائمة في ظل تراكم العراقيل والعقبات والخلافات السياسية على الحقائب الوزارية، والتي تعيق عملية تشكيل الحكومة، عدا عن الحرب الكلامية الأخيرة بين الحزب التقدمي الإشتراكي والتيار الوطني الحر.


وتكثر الأسئلة عن إمكانية الحريري من تشكيل حكومته قبل نهاية شهر حزيران الحالي، حيث عليه الإسراع قبل أن تداهمه عراقيل وعقبات جديدة، خصوصاً بعد أن استبعد بدوره رئيس مجلس النواب نبيه بري أي "إمكانية في الوصول إلى اتفاق على تشكيل الحكومة في المستقبل القريب، والذي يتمناه الرئيس المكلف الذي يعطي الأولوية لفض الاشتباك السياسي على أن ينصرف إلى التفاهم على الحصص مع القوى المعنية".


عدا عن كثرة التلميحات بأن "مهمة الرئيس المكلف باتت غاية في الصعوبة، إن لم يكن أكثر من ذلك".


وفي هذا السياق توقعت المصادر، أن "يتم البحث في تشكيل الحكومة بمهلة زمنية للانتهاء من التأليف"، كما وتحذر الأوساط من ضرورة الإسراع في التشكيل نظراً لأسباب عدة، والتي يمكن إختصارها نقلاً عن صحيفة "اللواء" كالتالي:


- الضغوطات المحيطة بالاقتصاد اللبناني، على الرغم من تأكيدات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن الليرة بعيدة عن الانهيار.


- الوضع الأمني المتفلت في البقاع الشمالي والمحافظتين البقاعيتين ككل، والذي كان موضع بحث مستفيض بين وفد من نواب بعلبك - الهرمل وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، من زاوية عدم التأخير بتنفذ الخطة الأمنية، وإعادة النظر بالعناصر المشاركة في عملية التنفيذ.


- كارثة سيول رأس بعلبك، والحاجة الملحة إلى خطة تنمية اجتماعية واقتصادية، وإلى مساعدات للتعويض عن الخسائر التي تسببت بها السيول في المنازل والمزروعات والتي أدت إلى وفاة امرأة.


- الوضع الإقليمي المتوتر، حيث لا تخفي مصادر سياسية معنية أن "يكون الوضع الإقليمي الذي يشهد توتراً على غير محور، سواء في اليمن أو (سوريا) والعراق، فضلاً عن غزة والأردن من العوامل الضاغطة على عملية التأليف، تسريعاً أو تبطيئاً مع الأخذ في عين الاعتبار أن الفترة المسموحة لعملية التأليف لم تستنفذ شهرها الأوّل بعد..."