هكذا تفاعل اللبنانيون مع سيول رأس بعلبك، فمن ينقذ البلدة المنكوبة؟
 

في الفترة التي شهد فيها لبنان طقساً متقلباً وتساقطاً للأمطار بشكل مفاجئ على أبواب فصل الصيف، مترافقاً مع ارتفاع في درجات الحرارة؛ لم تمر أمطار اليومين الماضيين على خير في لبنان، ففي منطقة رأس بعلبك (شرقي لبنان) كان المشهد مختلفاً، والصور مرعبة لدرجة لن تصدق أن ما حدث قد حدث في لبنان، فبعد سقوط أمطار غزيرة ليل الثلاثاء - الأربعاء، إجتاحت السيول المنطقة، وتسببت بتضرر عدد كبير من المنازل والمؤسسات، عدا عن غرق بعض المخيامات التي يسكنها اللاجئين السوريين، وتضرر حقول المزارعين بعد القضاء على المحاصيل الزراعية، وصولاً إلى وفاة إمرأة مختنقة إثر دخول السيول إلى منزلها، عدا عن إختراق السيول عدد كبير من المنازل والمحال التجارية والتي ساهمت في القضاء على أرزاق الناس.


وبدوره، ناشد رئيس المجلس البلدي في بلدة رأس بعلبك، العميد المتقاعد دريد رحال، الأجهزة المعنية والهيئات المدنية للتدخل والحضور إلى البلدة التي أصبحت منكوبة جراء السيول التي اجتاحتها.


وكان مركز الهرمل للإسعاف والطوارىء في الصليب الأحمر قد أرسل 5 سيارات اسعاف مجهزة، و20 مسعفاً للقيام بعمليات إنقاذ وإجلاء في البلدة.


ومن جهتها، أفادت المديرية العامة للدفاع المدني في بيانٍ لها، أنه "إثر هطول الأمطار الغزيرة التي اقتحمت المنازل وتسببت بوقوع خسائر فادحة في المناطق البقاعية، وضعت المديرية العامة للدفاع المدني العناصر التابعة لها المنتشرة في القرى البقاعية في حال التأهب القصوى لتقديم المساعدة الضرورية للمواطنين والمقيمين في البلدات المتضررة، وسحب المياه من داخل المنازل والمستودعات، والبقاء على الجهوزية التامة حتى انتهاء العاصفة، والتمكن من رفع كافة الأضرار ضمن الصلاحيات المتاحة والإمكانيات المتوفرة".


وكالعادة تدوال رواد مواقع التواصل الإجتماعي (فايسبوك وتويتر) صوراً وفيديوهات عن السيول التي طالت البلدة، وعبر هاشتاغ "#رأس_بعلبك"، عبّر اللبنانيون عن صدمتهم جراء ما حدث، والذي وصفه البعض بـ "الكارثة"، وحملوا الدولة اللبنانية مسؤولية هذه "الكارثة" نظراً لغياب دورها بشكل شبه كامل عن هذه المنطقة المحرومة، حيث غرّد أحدهم قائلاً: "لبنان بلد فاشل بكل المقاييس يكفي ان ميليشيا ارهابية تحكم البلد مزيج غير متجانس لا اقتصاد جيد ولا سياسة ولا حتى قوة عسكرية"، وغيره قال: "الوحش الذي أفضى بمكنونه في #راس_بعلبك احترام الطبيعة وقوة الماء. كالعادة في دولة لبنان التخطيط السيئ والتصميم السيئ والهندسة السيئة، بالإضافة إلى الرشوة وعدم الكفاءة، تؤدي إلى خسائر في الأرواح وأضرار بالممتلكات. برسم المهندسين والمتعهدين والسياسيين وعامة الشعب!".


كما وغرّد أحدهم قائلاً: "#المشحر_بهالبلد يلي منطقته مهملة ومنكوبة وما حدا بيتذكرها إلا لما توقع المصيبة ".


كما ونشر العديد منهم صور كارثية، وفيديوهات عن ما شهدته منطقة رأس بعلبك وسكانها، قائلين: "#رأس_بعلبك منكوبة"، و"السيول اليوم في #راس_بعلبك التي أُعلنت منطقة منكوبة".


وبدورها، غرّدت الإعلامية رابعة الزيات عبر حسابها على "تويتر" قائلة: "السيول من فعل الطبيعة أما حصر الأضرار وتعويضها من فعل الدولة، هل من مجيب؟".


ومن جهة أخرى، تعاطف اللبنانيون مع أهالي بعلبك، قائلين عبر نفس الهاشتاغ "#رأس_بعلبك" التالي:

 
- "أعان الله اهلنا في #راس_بعلبك".


- "سيول #راس_بعلبك كشفت تقاعس مؤسسات الدولة امام الكوارث الطبيعية . اعان الله اهالي المنطقة مش مكفيهم اهمال الدولة اجتهم السيول الجارفة".


- "اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه .. الله معكم أهل بعلبك ويكون عنا دولة تهتم ؟؟".