اسرائيل تقدم عرضاً للبنان، فما الجديد في هذا الملف؟
 

على خلفية الخلاف النفطي على حدود المياه البحرية بين لبنان وإسرائيل، طرحت الأخيرة التفاهم مع لبنان حول الحدود، من دون أن تكشف عن طبيعة هذا التفاهم، مع العلم أن لبنان يرفض أي مفاوضات ثنائية بينه وبين اسرائيل.


أما الجديد في هذا الملف، هو ما أعلنَه أمس الثلاثاء، وزير الطاقة الإسرائيلي "يوفال شتاينتز" نقلاً عن وكالة "رويترز"، حيث قال: أنّ "أفكاراً جديدة طُرِحت عبر قناة سرّية أميركية للوساطة في نزاع بحري بين إسرائيل ولبنان عقَّد أعمال التنقيب عن النفط والغاز، كم أن هناك بعض الأفكار الجديدة على الطاولة" قائلاً: "إنّها أكثر ممّا يمكنني مناقشته".


وتابع: "هناك مجالٌ للتفاؤل الحذِر لكنْ ليس أكثر من ذلك"، متمنياً أن "نتمكّن خلال الشهور المقبلة أو بحلول نهاية العام من التوصّل إلى حلّ أو على الأقلّ حلّ جزئي للنزاع... لم تتمّ تسوية شيءٍ بعد".


وتجدر الإشارة إلى أن "لبنان تجاوَب سابقاً مع طرحِ التفاهم على الحدود، ولكنْ في إطار الشرعية الدولية وتحت راية الأمم المتحدة، وليس في إطار المفاوضات الثنائية المباشرة بين لبنان وإسرائيل".


وفيما يخص كلام المسؤول الإسرائيلي "يوفال شتاينتز"، تؤكد معلومات رسمية موثوقة على "تلقّي لبنان وقبلَ فترةٍ غيرِ بعيدة وعبر الأميركيين عرضاً إسرائيلياً لحلّ النزاع الحدودي البرّي والبحري بين لبنان وإسرائيل" وفق ما أشارت صحيفة "الجمهورية".


وحول تفاصيل هذا العرض، لفتت الصحيفة، إلى تكتم المصادر الرسمية عنه، والتي قالت "إنّ العرض الإسرائيلي جاء بعد محادثات أميركية - إسرائيلية جرت أخيراً في تل أبيب بين مسؤولين أميركيين مهتمين بملف النفط البحري بين لبنان وإسرائيل، وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو".


أما فيما يخص الاجتماع الثلاثي الذي عُقد في بعبدا الإثنين الماضي، والذي جمع الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري، كشَفت المصادر ذاتها "أنّ الإجتماع انحصَر ببحثِ هذا المستجد، علماً أنّ عون وبري كانا على اطّلاع على تفاصيل هذا التطوّر، لأنّ الحريري كان غائباً عن لبنان في الأيام الأخيرة، وقد أعطيَ الحريري علماً به أمس الأوّل، وتقرّر في هذا الاجتماع تأكيد موقف لبنان الموحّد من هذه المسألة وحقوقه في أرضه وكيانه وثرواته من دون أيّ مساس فيها أو انتقاص منها".


وعن موقف لبنان من العرض الإسرائيلي، لفتت الصحيفة إلى "أنّ الجانب اللبناني وضَع بعض الملاحظات حول العرض الإسرائيلي مع طلبِ بعضِ التوضيحات وقدَّمها إلى الوسيط الأميركي، وينتظر توضيحات، فإذا كانت إيجابية سيتعاطى معها بإيجابية على أن تُعقد الاجتماعات في الناقورة بين ممثّلين عسكريين لبنانيين وإسرائيليين وفي حضور «اليونيفيل» وتحت علم الأمم المتحدة".