ربما لم يماثل الاهتمام بالأزمة السورية، في تغطيات الصحافة البريطانية، إلا الاهتمام بالأزمة الاقتصادية في قبرص وآثارها على دول الاتحاد الأوربي في دلالة واضحة على الفوارق الفاصلة بين ما يؤرق القارة الاوروبية التي تضع الاقتصاد في صلب اهتماماتها، فيما يغرق الشرق الأوسط في صراعاته المسلحة.

الكاتبة كلير سبنسر في صحيفة الغارديان تحلل في مقال لها التحالفات العريضة التي تحيط بالأزمة السورية والحاضنة لطرفي النزاع لتخلص إلى ان "التحالف الغربي ضد الأسد مليء بالتناقضات" وهو ما اختارته عنوانا لمقالها.
روابط ذات صلة

أوباما يصارح الإسرائيليين
الغارديان: الناخبون الامريكيون والبريطانيون يرفضون تسليح المعارضة السورية

موضوعات ذات صلة

عرض الصحف

وتقول الكاتبة إن المأساة في الأزمة السورية تكمن في هشاشة التحالف الداعم للمعارضة المسلحة على الصعيد الخارجي، وفي انعدام حسم "المتمردين" لمعاركهم السياسية والعسكرية.

وترى أن التحالف الدولي العريض والذي يضم ايضا إلى جانب فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، قطر وتركيا والسعودية المناصر للمعارضة يبدو وكأنه ظرفيا، فلا يوجد اتفاق على الأهداف بين اطرافه.

فمعارضة النفوذ الإيراني، أو بالأحرى الروسي، في سوريا لا تعني تأمين أفضل النتائج للشعب السوري.

وتوضح الكاتبة أن التنافس في الادوار بين هذا التحالف والتحالف المناهض الداعم للحكومة السورية، والذي يتشكل أساسا من الصين وروسيا وإيران، قد أدى إلى الغاء كل طرف لجهود الآخر على مدار العامين الماضيين.

وتدعم الكاتبة رأيها هذا بالاشارة إلى أن الموقف الذي خرجت به الجامعة العربية في اجتماعها هذا الاسبوع وهو الدعوة إلى تحرك قوي من قبل الأمم المتحدة، لم ينعكس على الصعيد الدبلوماسي أو في شكل تطورات على الأرض.

وحول موقف الولايات المتحدة تشير إلى أنها تقف، إلى الآن، على الحياد - بعد أن فشل وزير الخارجية الجديد، جون كيري، في إقناع الرئيس أوباما أن إدخال مزيد من الأسلحة إلى سوريا سيسهم في إنقاذ الأرواح.

واستبعدت الكاتبة تكرار السيناريو الليبي في سوريا موضحة أن اللحظة الليبية كانت استثنائية، وأن الحملة العسكرية التي قادها الناتو"ستدخل التاريخ كواحدة من المواقف الاخيرة للمجتمع الدولي المؤسسة على إجماع آراء".

وكلما اقتربنا من الأزمة كلما رأينا أن الاجندات المحلية هي التي تسود، سواء كان ذلك يتمثل في تفضيل دول الخليج لجماعات جهادية على الديمقراطية، أو دعم تركيا لبعض الجماعات الاثنية والطائفية دون البعض الآخر.

وتنهي الكاتبة مقالها بنبرة متشائمة مشيرة إلى أن الشعب السوري لن يخرج منتصرا في هذا الصراع وفقا لأي تقديرات تتبناها الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي.
استقالة الخطيب

حول الموضوع السوري أيضا تناول إيان بلاك محرر صحيفة الغارديان لشؤون الشرق الاوسط، اجتماع الجامعة العربية وحدثه الابرز بتسليم مقعد سوريا إلى الائتلاف الوطني المعارض.

يقول بلاك إن معاذ الخطيب لم يشر في خطابه أمام وفود الجامعة إلى موضوع استقالته، مرجحا أن يتراجع عنها في مقابل توسيع عضوية الائتلاف ليضم مزيدا من النساء وأعضاء من الاقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد، وبعض الأقليات الأخرى، وذلك وفقا لما صرح به مساعدون للخطيب.

ومن شأن هذا أن يضعف من قوة جماعة الإخوان المسلمين بالنظر إلى بقية مكونات الائتلاف.

ويبرز الكاتب دعوة الخطيب إلى الدول العربية بانهاء القمع عن طريق اطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين دون شروط.
الجهاديون البريطانيون

ابرزت صحيفة التايمز على صدر صفحتها الأولى القضية السورية فيما يتعلق بالمخاوف الناشئة عن الجهاديين البريطانيين الذين يقاتلون في سوريا إلى جانب المعارضة على الداخل البريطاني.

والعنوان كما اوردته الصحيفة يعكس حجم القلق لدى السلطات المعنية تجاه هذه القضية" مخاوف إرهابية بشأن الجهاديين البريطانيين المقاتلين في سوريا".

ووفقا لتقديرات الشرطة البريطانية فإن ما يتراوح من بين 70 إلى 100 بريطاني يقاتلون في صفوف جبهة النصرة، أكثر جماعات تنظيم القاعدة تشددا، فيما تبرز مخاوف من أن تصدر أوامر بالنسبة لبعضهم للعودة إلى بريطانيا لتنفيذ "هجمات ارهابية".

جبهة النصرة في سوريا

وتتنوع الاصول العرقية لهؤلاء الجهاديين فبعضهم ينحدر من أصول آسيوية، تحول إلى الإسلام، والبعض الآخر من أصول شمال إفريقية.

كما أن البعض يقاتل للمرة الأولى في حياته، فيما البعض الآخر شارك في صراعات سابقة.

وقامت الشرطة البريطانية، بعدد من الاعتقالات، في أنحاء البلاد، في اطار التحقيقات التي تجريها بشأن شبكات تجنيد وتنظيم الجهاديين للسفر إلى سوريا.

ويصف تشالز فار مدير مكتب الحكومة للأمن ومكافحة الإرهاب الوضع في سوريا بأنه" تحدي خاص لنا"، موضحا أن الأجهزة الأمنية تراقب "عن كثب" جهود جبهة النصرة لتوسيع أنشطتها خارج سوريا.
قمح مصر

الفاينانشال تايمز الصحيفة التي تعنى بشؤون المال والأعمال تنشر تقريرا عن المصاعب التي تواجهها الحكومة المصرية في توفير القمح الذي يشكل الغذاء الاساسي للشعب، في ظل تراجع الاحتياطات النقدية في البلاد.

تجاهد مصر مع صندق النقد للحصول على قرض بالمليارات

وتقول الصحيفة إن مصر، التي تعتبر أكبر مستورد للقمح في العالم، تسعى إلى صفقات لاستيراد القمح بشروط أفضل مع الموردين.

وبسبب تآكل الاحتياطي النقدي اضطرت الحكومة الإسلامية التي تدير شؤون البلاد، إلى تقليل الاستيراد، معرضة بذلك مخزوناتها الاستراتيجية من القمح للخطر، توقعا لمحصول محلي جيد هذا العام.

ووفقا للأرقام تستورد مصر نصف ما تستهلكه سنويا وهو 19 مليون طن قمح، والباقي يأتي من الانتاج المحلي، لتوفر يوميا 250 مليون رغيف خبز مدعوم من الدولة في بلد نصف مواطنيه تقريبا فقراء.

ورغم الأوضاع الصعبة يقول وزير التموين المصري في مقابلة اجرتها معه الصحيفة إن بلاده ستشتري من "أي بلد يمنحها تسهيلات في السداد، ويتعامل مع مصر كبلد كبير في المنطقة".
بوش الأكثر تكلفة

يأتي كلينتون في المرتبة الثانية بعد بوش حيث تلقى أقل من مليون دولار

في صحيفة الاندبندنت نلمح خبرا عن الرئيس الامريكي السابق جورج بوش باعتباره أكثر الرؤساء الامريكيين السابقين كلفة لدافعي الضرائب.

ورغم ان بوش ترك منصبه الرئاسي منذ اربع سنوات إلا أنه ما يزال يكلف دافع الضرائب الأمريكي مبالغ طائلة وصلت العام الماضي إلى 1.3 مليون دولار من بينها 80 ألف دولار على مكالماته التلفونية و60 الف على سفرياته.