عون يدعو واشنطن لتسهيل عودة النازحين السوريين
 

تخوض ولادة الحكومة الجديدة معركة ليست بالجديدة وهي عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، بعد تأمين عودة آمنة لهم، خصوصاً بعد أن وجّه وزير الخارجية جبران باسيل قبل أيام رسالة إلى نظيره السوري وليد المعلم حذّر فيها من تداعيات للقانون رقم 10 الذي صدر في (سوريا) "قد تحرم النازحين من أحد الحوافز الرئيسة لعودتهم إلى (سوريا)".

وفي هذا السياق، دعا رئيس الجمهورية ميشال عون، خلال استقباله أمس وفداً من النواب الأميركيين، الولايات المتحدة إلى "مساعدة لبنان على تسهيل عودة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة في (سوريا)، وعدم انتظار الحل السياسي الشامل للازمة (السورية) للمباشرة بهذه العودة" حسب ما أفادت صحيفة "الراي".


وأكد عون خلال اللقاء أنّ "لبنان مقبل على مرحلة سياسية متقدمة بعد انجاز الاستحقاق الانتخابي، وتشكيل حكومة من شأنها أن تعزز الاستقرار السياسي في البلاد"، معرباً عن أمله "في أن يتمكن الرئيس المكلف سعد الحريري من أن يضم في الحكومة كل الاطراف الوطنية للمشاركة في مواجهة التحديات المرتقبة على مختلف الصعد".


ورداً على أسئلة الوفد، عرض رئيس الجمهورية موقف لبنان من التطورات الاقليمية، لا سيما في دمشق، وتحدث عن "الوضع على الحدود اللبنانية الجنوبية والمفاوضات الجارية مع اسرائيل عبر الامم المتحدة لوقف اعتداءاتها على السيادة اللبنانية براً وبحراً"، مجدداً تأكيده أن "لبنان ملتزم تطبيق القرار 1701، فيما اسرائيل تواصل انتهاكاتها له". 


وفي المقابل، التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في زيارته إلى باريس، الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وبحث معه في ملفات عدة ذات صلة بالعلاقة التاريخية مع فرنسا، اضافة إلى موضوع النازحين السوريين ودور باريس في معالجة هذا الملف، وسط معلومات عن "أن ثمة تطابُقاً في الراية حيال هذه القضية بين رأس الكنيسة المارونية والرئيس عون الذي سيخوض مع ولادة الحكومة الجديدة معركة «العودة الآمنة» للنازحين" حسب ما أفادت صحيفة "الأنباء الكويتية".