يُهمَس في الكواليس عن توجّه التيار إلى حجب أصواته عن بري، وعون يرفض هذا النهج
 

على خلفية اللقاء الأخير الذي جمع رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس نبيه بري، والذي كان تمهيدًا  لمرحلة جديدة في العلاقة بينهما، على قاعدة أنّ ما مضى قد مضى، وطيّ صفحة الانتخابات وما رافقها من توترات وتجاذبات، لاشك أن العلاقة بين الرئيسين عادت إلى حيويتها نظرًا لإدراك الطرفين جدية المرحلة الحالية، والسعي إلى إنجاح العهد.
وفي هذا السياق، لفتت صحيفة "الأنباء"، إلى انه "على عتبة انتخاب مجلس النواب الجديد رئيسًا له ونائبًا للرئيس، يُعيد الرئيس نبيه بري حساباته رغم يقينه ويقين الجميع بأنه عائدٌ من الأبواب العريضة إلى برلمان لا يبدو مستعدًا لاستقبال سواه راهنًا، ومردُّ ذلك إلى اقتناع الجميع بأن الرئيس بري ضمانة للبلد وهو ما أثبته في خير مناسبة من خلال "الأرانب" التي أخرجها في أحلك الأزمات".
وفيما يخص إنتخاب رئيس المجلس النيابي، لفتت الصحيفة إلى أن "بري يحرص على الخروج ظافرًا بأصواتٍ من مختلف الكتل ولا سيما التكتلات المسيحية بما يعزز ميثاقيّته التي غدت عرفًا للجلسات يضمن تصويت كلّ الطوائف".
مشيرةً إلى أنه "يُهمَس في الكواليس السياسية عن توجّه التيار الوطني الحرّ إلى حجب أصواته، أقله أصوات المتلزمين، عن الرئيس بري في محاولة ردّ اعتبار على حجبه صوته، وأصوات نوابه عن الرئيس عون في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية".
لكن في المقابل، أشارت الأنباء وفقًا لمعلوماتها إلى أن "عون يرفض هذا النهج النكائي، ويسعى إلى تأمين "تقليعة" سلسة لعهده مع مجلس جديد وحكومة جديدة يعتبرها الأولى في عهده، لذا يريد انطلاقة خالية من أي شوائب ومشاكل وخلافات، كما يعلم عون أنّ الليونة مع بري في هذا المجال من شأنها أن تسهّل عملية تأليف الحكومة، لذا قد يطلب عون من نواب التيار وحلفائهم التصويت لبري في الجلسة المنتظرة بعد أقل من أسبوع".