ماذا لو أدى الوضع إلى مواجهة واسعة بين طهران وإسرائيل؟ وهل من تصعيد يطال لبنان؟
 

على خلفية تبادل القصف المتبادل بين الطرف (السوري) والطرف الإسرائيلي خلال الأيام الماضية، كثرت التوقعات والتساؤلات حول مصير المنطقة لاسيما لبنان وحدوده الجنوبية من تداعيات تلك الحرب.
وفي هذا السياق، لفتت صحيفة "الجمهورية" إلى أنه "ما بين القصف الذي طاول مواقع إسرائيلية في الجولان، والقصف الاسرائيلي على اهداف (سورية) و(ايرانية) داخل (سوريا)، عدا عن بعض الصواريخ الطائشة التي طاولت بعض المناطق اللبنانية الحدودية في الجنوب والبقاع، الأمر الذي أحدث نوعاً من القلق في الجانب اللبناني واستنفاراً على طول الحدود جرى الحديثُ خلالَه عن جهوزيّةٍ لـ (حزب الله) على امتداد الخط الجنوبي، بالتوازي مع حركة ديبلوماسية غربية ناشطة، تبلّغ لبنان من خلالها تأكيداتٍ من مصادر ديبلوماسية غربية قريبة من إسرائيل، بأنّ تل أبيب غيرُ راغبة في التصعيد على الحدود الجنوبية، وأنها غيرُ معنيّة بالرد في لبنان طالما أنّ المواجهات محصورة على (الجبهة السورية)" حسب ما علمت الصحيفة، مضيفةً أن "القصد من الرسالة الديبلوماسية إبقاءُ لبنان محيّداً عمّا يجري من تصعيد في المنطقة".
وبدورها، قالت مصادر لبنانية رسمية للصحيفة أنه "ليس مستبعَداً أن يدرس لبنان تقديمَ شكوى إلى مجلس الأمن حول انتهاك سيادة أجوائه، وذلك ربطاً بالصواريخ التي أصابت بعض المناطق اللبنانية".
ومن جهة أخرى، لم يرَ الخبير العسكري العميد المتقاعد نزار عبد القادر حرباً مفتوحة في الأفق، وقال للصحيفة، "أن الطرفان لا يريدان حرباً، فطهران لا تريد تعريضَ الاستثمار الغالي والطويل الأمد في (سوريا) لخطر الضياع في مواجهة مع إسرائيل، وإسرائيل لا تريد الدخولَ في حرب بل قمع طهران، وإفهامها بأنها قادرة على شنّ حرب استنزاف ضدها، بحيث لن تسمح لها بإقامة بنى عسكرية دائمة أي متجذّرة، تشكّل خطراً عليها"، وأضاف: "إذا انزلق الوضع على نحو غير متوقع إلى مواجهة واسعة بين طهران وإسرائيل، يمكن عندئذ أن تطلب طهران من (الحزب) التدخّل وفتح جبهة لبنان لإجبار إسرائيل على توزيع جهدها على جبهتين: جبهة الجولان وجبهة الجنوب".