على أمل أن لا نلجأ إلى ملجأ، هاشتاغ #شو_بنعمل_بالملجا يتصدر موقع تويتر
 

على وقع قرع طبول الحرب على الجبهتين (السورية – الإسرائيلية)، اشتعلت تلك الجبهتين في الفترة الأخيرة، وأخذ الطرفان يتبادلان القصف، وتوجيه الضربات لأهداف الخصم الآخر، لاسيما الغارات الليلية التي اطلقها الجانب (السوري) باتجاه أهداف عسكرية إسرائيلية في هضبة الجولان المحتل، منتصف ليلة الأربعاء - الخميس، الأمر الذي أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار الإسرائيلية في هضبة الجولان، للتحذير من إمكانية وقوع هجوم صاروخي، ما دفع بالمستوطنين الإسرائيليين إلى اللجوء نحو الملاجىء.
وذكرى الحرب واللجوء إلى الملاجىء تلك، ذكرت اللبنانيين بالحروب الدامية التي عاشها لبنان على وقع العدوان الإسرائيلي على اراضيه، فأطلق المغردون عبر موقع "تويتر" هاشتاغ " #شو_بنعمل_بالملجا"، مستذكرين بذلك أيام الحرب والعدوان، والأيام التي كانوا يعيشون فيها فترة الصمود داخل الملاجىء تفاديًا لغارات العدو الإسرائيلي وضرباته، تلك الأيام التي انتهت بانتصار لبنان على عدوٍ غاصبٍ فرّ من أرضنا.
وراح المغردون يستذكرون طفولاتهم خلال الحرب، وكم كانوا غير آبهين لما يدور حولهم، فبعضهم تذكر السهرات الليلية مع الأقارب والجيران داخل الملاجىء، معتبرًا أن تلك الأيام كانت جميلة رغم خطورة الوضع.
وفي المقابل، تمنى بعض المغردين، عدم تكرار الحرب، لأنها كانت أيام رعب وخوف، وخسرنا من خلالها شهداء كُثر.
أما البعض الآخر، رفض فكرة الملاجىء، واعتبر أن الشعب اللبناني يقاوم حتى آخر لحظة قائلاً: "نحنا ما مننزل عالملجأ نحنا منقاوم للموت!، وغيره قال: "هيدا الهاشتاغ للنسوان لأن الرجال ما بتقعد بالملاجئ والحرب ولعانة".
وكالعادة، لم يخلُ الهاشتاغ من سخرية اللبنانيين وطرائفهم حيث غرّد البعض بطريقة مضحكة قائلين عبر هاشتاغ #شو_بنعمل_بالملجا" التالي: 
- "الله يكون بعون يلي بيحكي مع بنتين بنفس الحي وقعدوا جنب بعض ب الملجأ".
- "صبايا ما فيكن تنزلوا ع الملجأ بكعب عالي اوكي، هربانين من القصف مش نازلين نخطب".
- "#شو_بنعمل_بالملجأ منلعب مونوبولي و uno".
- "الشيعة بينزلوا ٨٠ واحد ع الملجأ اول الحرب بيطلعوا ١٢٠، لازم نحافظ ع التفوق العددي".

 

"شو بنعمل بالملجأ"، ذلك الهاشتاغ تصدر قائمة trends على موقع "تويتر"، وبين الذكريات الجميلة والطرائف المضحكة التي ذكرها المغردين، يبقى ذكريات مؤلمة عاشها الكثيرون الذين خسروا أقرب الناس إليهم بسبب الحرب، على أمل أن لا تتكرر تلك الأيام، وأن لا نلجأ إلى ملجأ!