الجهود السياسية لم تُسفر حتى الساعة عن طمر نار الاحتقان في الشويفات
 

على الرغم من أن الأطراف والزعامات الدرزية استطاعت أن تخفف من حدة الأوضاع في الشويفات على إثر الإشكال الذي حصل في الفترة الأخيرة بين مناصري حزبي "التقدمي الاشتراكي" و"الديموقراطي"، إلا أن "الجهود السياسية التي تواصلت أمس، لم تُسفر حتى الساعة عن طمر نار الاحتقان الذي بقي تحت الرماد، بانتظار دفن جثمان الضحية من الحزب (التقدمي الاشتراكي) علاء أبو فرج اليوم، وتسليم الجاني" وفق ما ذكرت صحيفة "اللواء".
وفي هذا السياق، ونقلاً عن الصحيفة، "أعلنت مديرية الإعلام في الحزب الديمقراطي اللبناني، انه بقرار من رئيس الحزب الوزير طلال أرسلان، تمّ تسليم المطلوبين لقيادة الجيش على أن تأخذ العدالة مجراها".
وبدوره، عقد أرسلان مؤتمرًا صحافيًا في دارته في الشويفات، وأعلن انه ما زال مصرًا على الصمت الكامل احترامًا لعلاء أبو فرج الذي اعتبره شهيد الحزب الديموقراطي، لكنه أشار إلى أنه سيكون له بعد المأتم كلام تفصيلي بشأن كل ما حدث".
أما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط أعلن عن "تسليم ثلاثة آخرين من المتورطين في الاشكال، الا أن مشايخ ومخاتير وعائلات الشويفات، وبعد اجتماع عقدوه في منزل أبو فرج، طالبوا أرسلان بتسليم مسؤول الأمن لديه أمين نسيب السوقي باعتباره المتهم الرئيسي بالحادثة، وابلاغهم الجواب القاطع بالتسليم أو عدم التسليم خلال 24 ساعة من تاريخ صدور هذا البيان، حرصًا على وحدة الطائفة ووأد الفتنة داخل البيت الواحد". 
إلا أن أرسلان لفت إلى "أن كل ما طُلب منه قدمه، وأنه سلم الذين عنده، أما الذين غير الموجودين لديه فليس مهمته البحث عنه، في إشارة إلى أن السوقي ليس موجودًا في منزله، بحسب ما ذكرته معلومات، مؤكدًا أنه يرفع الغطاء عن كل من يثبت تورطه".
فيما اعتبر النائب المنتخب تيمور جنبلاط انه "في هذه الأوقات الصعبة التي تمر بها الشويفات، فإن تسليم جميع المتورطين في الحادثة كمدخل لمعالجة الذيول بات ضرورة ملحة".
ولاحقًا، أعلن جنبلاط إلغاء المهرجان المركزي الذي كان مقررًا الأحد في المختارة، نظرًا للظروف المستجدة في الشويفات وتضامنًا مع اهل الشهيد أبو فرج.