لائحة تحالف التيار الوطني الحر، وحزبي الطاشناق، والسوري القومي الاجتماعي، تتصرف على أنها الأقوى
 

تشهد دائرة المتن الشمالي معركة مسيحية - مسيحية بامتياز، خصوصًا بعد إستكمال اللوائح الخمس واستعدادها لخوض الانتخابات النيابية، مع العلم أن أصوات الناخبين المسلمين تبلغ "حوالى 11532 ناخبًا نصفهم من الشيعة والبقية من السنّة والدروز والعلويين، وتتسابق اللوائح المتنافسة لكسب ودهم" وفق ما ذكرت صحيفة "الحياة".
وفي هذا السياق، لفتت الصحيفة إلى أن "الاتهامات للائحة التيار الوطني تتوالى قبل ثلاثة أيام من موعد إجراء الانتخابات الأحد المقبل، حيث أن القيمين عليها يستعملون نفوذهم في السلطة وفي داخل بعض المؤسسات والإدارات الرسمية للضغط على الناخبين المتنيين، وهذا ما يجمع عليه رؤساء اللوائح المنافسة، وهم وثّقوا العديد من المداخلات التي تثبت صحة اتهاماتهم هذه اللائحةَ، وأبرزها الضغط على عدد من رؤساء البلديات التي تؤيد مجالسها البلدية المر لانتزاع تأييدهم لها، مهددة إياهم بفتح ملفاتهم في الوقت المناسب".
كما وأشارت الصحيفة إلى أنه "لن يكون في مقدور واحدة من اللوائح التفرد في حصد المقاعد النيابية لهذه الدائرة، لأن الخروق تبقى سيدة الموقف، وإذا كانت اللائحة التي تتألف من تحالف «التيار الوطني الحر»، وحزبي «الطاشناق»، و «السوري القومي الاجتماعي» تتصرف على أنها الأقوى، فإن منافسيها في اللوائح الأخرى التي تتوزع رئاستها على حزبي «الكتائب» و «القوات اللبنانية» ونائب رئيس الحكومة السابق النائب ميشال المر والحراك المدني لديها ملء الثقة بأن حظوظها مرتفعة في خرق اللائحة التي يتزعمها التيار الوطني".
وفي هذه الناحية، لفتت المعلومات إلى "شكاوى من قبل اللوائح الأربع من الضغط الذي تمارسه لائحة التيار الوطني"، وسألت مصادر متنية مواكبة لهذه الشكاوى "كيف يحق للائحة التيار الوطني أن ترفع لافتات انتخابية عملاقة في عدد من البلدات والقرى المتنية كتب عليها «صوتي للعهد ليتحقق الوعد»، من دون أي تحرك من السلطات الرسمية لمنعها من إقحام الرئاسة في المعركة الانتخابية، خصوصًا أن تصرف هذه اللائحة يتناقض كليًا مع إصرار العهد على الوقوف على الحياد تاركًا للعبة الديموقراطية أن تأخذ مجراها في الاحتكام إلى صناديق الاقتراع"، وكان بدوره رئيس الجمهورية ميشال عون قد أكد سابقًا قبل بدء الحراك الانتخابي على تأكيد أن الرئاسة الأولى تقف على الحياد.