نجاح عملية إقتراع الناخبين المغتربين مرهون بعملية فرز الأصوات، وهذه كلفة العملية الانتخابية في الخارج
 

رغم الإخفاقات التي حدثت أثناء عملية إقتراع الناخبين المغتربين في الدول العربية والأجنبية، إلا أن مصادر كثيرة اعتبرت أن عملية الإقتراع كانت لا بأس بها خصوصًا انها تحدث لأول مرة على صعيد لبنان.
وفي هذا السياق، وصفت مصادر نيابية متابعة عملية انتخاب المغتربين اللبنانيين، بـ"الخطوة الجيدة"، واعتبرت نقلاً عن صحيفة "السياسية الكويتية"، 
"أن العبرة ستبقى مرهونة بالشفافية التي ستعتمد بطريقة فرز الصناديق التي استخدمت في العملية الانتخابية، ويجرى تجميعها في مصرف لبنان على ذمة وزارة الخارجية والسفراء والقناصل اللبنانيين المعتمدين في الدول التي جرت فيها الانتخابات، وذلك بغياب أية رقابة من وزارة الداخلية المعنية بشكل مباشر بسلامة الانتخابات، باستثناء مشاركة وزير الداخلية نهاد المشنوق نظيره وزير الخارجية جبران باسيل من وزارة الخارجية سريان العملية الانتخابية، بحضور وإشراف مباشر من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون الذي اعتبرها من أهم الإنجازات التي تحققت حتى الآن بعد سنة ونصف السنة من مسيرة العهد، ما يعني أن العهد يضع كل ثقله لإنجاح الانتخابات التي تحصل لأول مرة بتاريخ لبنان".
وذكرّت المصادر بـ"التجارب الانتخابية غير المشجعة التي حصلت في بعض العهود السابقة التي شوهت سمعة هذه العهود، من أيام الاستقلال إلى الماضي القريب..."
وبشأن نسبة انتخاب المغتربين، فقد بلغت وفق ما أعلنه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل 59 في المائة، علمًا أن نسب اقتراع المغتربين في الخارج كانت على الشكل الآتي:
- اوستراليا 58 في المائة.
- أوروبا 59.5 في المائة.
- افريقيا 68 في المائة.
- أميركا اللاتينية 45 في المائة.
- الولايات المتحدة وكندا 55 في المائة.
 فيما بلغت نسبة اقتراع الدول العربية حوالى 69 في المائة، وكانت أدنى نسبة في أرمينيا التي لم تتجاوز الـ11 في المائة.
وفي هذا السياق، لفتت صحيفة "اللواء"، إلى "أن يوم أمس سجل وصول آخر صندوق اقتراع اغترابي من جدّة في المملكة العربية السعودية إلى بيروت، بعد ثلاثة أيام على انتهاء المرحلة الأولى، وبذلك يكون قد اكتمل نقل هذه الصناديق من الدول العربية ومجموعها 32 صندوقًا، على أن يتم لاحقًا وضع الصناديق التي ستأتي من دول الانتشار في العالم في مصرف لبنان، ليتم فرزها في أعقاب انتهاء عمليات الاقتراع في 6 أيّار".
وبدوره، لفت الوزير باسيل إلى أن "هذه الصناديق ستبقى لحين نقلها إلى بيروت تحت مراقبة الكاميرات والمندوبين، مؤكدًا أن الشفافية كاملة في هذا المجال".
وقال باسيل في مؤتمر صحفي عقده ظهرًا في وزارة الخارجية لتقويم العملية الانتخابية في الخارج أن "لبنان سجل انتصارًا كبيرًا لكل اللبنانيين في الانتشار ونسب اقتراع المغتربين كانت مقبولة جدًا بعكس ما يروّج له"، مشيرًا إلى انه "حصل تعاون بين وزارتي الداخلية والخارجية ولم يجرِ تنافس بيننا"، شاكرًا الوزير نهاد المشنوق وفريق الداخلية مسجلاً هذا النجاح لهم.
ولفت باسيل إلى أن "كلفة العملية الانتخابية في 39 دولة بلغت نحو مليون ونصف مليون دولار فيما كلفة عملية تسجيل اللبنانيين في الخارج بلغت 40 ألف دولار".