هل وصل الحزب إلى هذا الوهن والضعف في التأثير وإقناع الناخبين الشيعة ليلجأ إلى هكذا أساليب؟!
 

لم يُوفِّر الحزب أي وسيلة للضغط على الناخبين الشيعة من أجل الحصول على أصواتهم في الإنتخابات النيابية يوم ٦ أيار ٢٠١٨.
فبعد التخوين وفبركة الملفات والخبريات الكاذبة وتشويه سمعة المرشحين في اللوائح المعارضة له ، وبعد فشله في إمتصاص نقمة الناس وغضبهم على أداء نوابه ووزرائه ، خصوصا في دائرة بعلبك الهرمل ، ها هو يلجأ إلى الإستعانة بالإمام المهدي ( عج ).
ويعرف الحزب أن للإمام المهدي رمزية خاصة في قلوب الشيعة بلبنان وحول العالم ، وهو يجب أن يكون بعيدا عن البازارات السياسية التي لا تخلو من وحول الفساد ووسخ السرقات ، ومع هذا يُصّر الحزب على إدخاله في هذه البازارات .
فالإمام المهدي في وعي الشيعة هو قيمة وأمل للعدل والعدالة ومحاربة الظلم والإنتفاض على الأمر الواقع ، لا التسليم بهذا الأمر حتى لو كان هذا الوضع قيّم عليه شيعة.
ويوزّع الحزب وجمهوره على القواعد الجماهيرية وعبر السوشيال ميديا بوست مكتوب عليه :" سيأتي الإمام المهدي ( عج ) في يوم الإقتراع ليشهد في أي صندوق ستضع يدك الأمانة  ( صوتك أمانة )".
وعُنون البوست ب " سيأتي " وحمل توقيع " منتدى نداء الحق ندى الطويل ".
فأي إستغلال هذا لهكذا رمز ديني ؟ وهل وصل الحزب إلى هذا الوهن والضعف في التأثير وإقناع الناخبين الشيعة ليلجأ إلى هكذا أساليب؟!