لقاءات هامشية للحريري، وباسيل يُعارض بيان الإتحاد الأوروبي، وتوقعات بأن تُعيد هذه المعارضة الخلاف اللبناني – اللبناني...
 

عاد رئيس الحكومة سعد الحريري إلى بيروت ليل أمس، بعد مشاركته في مؤتمر بروكسل- 2 المعني بـ "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، وكانت للحريري على هامش مشاركته في المؤتمر سلسلة لقاءات مع ممثلي الدول المشاركة، ومن بينهم اللقاء الذي جمعه بوزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مبنى أوروبا في مقر المفوضية الأوروبية حيث بحث معه الأوضاع العامة والعلاقات بين البلدين.
كما تناول الحريري مع مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الادني دافيد ساترفيلد في حضور نادر الحريري، التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات بين البلدين.
وعرض ايضًا مع المفوض الأوروبي للسياسة الأوروبية للجوار ومفاوضات التوسع يوهانس هان، التطورات العامة والعلاقات الثنائية بين لبنان والاتحاد، بالاضافة إلى الدعم الذي تقدمه أوروبا للبنان لتحمل أعباء النزوح السوري.
وما كان لافتًا، وبعد اختتام المؤتمر هو "الموقف المعارض الذي اتخذه وزير الخارجية جبران باسيل، لبيان الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة" حسب ما نقلت صحيفة "اللواء"، حيث اعتبر باسيل أن "بيان الإتحاد يتعارض مع سياسة لبنان العامة المتعلقة بالنازحين السوريين"، لكن مصادر مطلعة اعتبرت أن "موقف باسيل من شأنه أن يُعيد الخلاف اللبناني - اللبناني على الملف السوري إلى المربّع الأول".
وأضافت الصحيفة، أن "باسيل استهجن في البيان الذي صدر عن مكتبه الإعلامي اللغة المعتمدة في البيان" والتي قال انها "تدرج مفاهيم ومصطلحات جديدة غير متفق عليها وغير مقبولة لبنانيًا كمفهوم «العودة المؤقتة» و«العودة الطوعية» أو «خيار البقاء»، أو التي تتهم  الدول الغنية بطرد النازحين «قسرًا»، وهو أمر لم يتم إطلاقًا من قبل لبنان".
واستنكر باسيل أيضًا ما وصفه "أسلوب الترهيب والتخويف المعتمد في التخاطب الدولي على لبنان على الرغم من اعتراضه العلني سابقًا على هذا المنحى الذي يغض النظر عمدًا عن تحسين الوضع الأمني في سوريا"، مؤكدًا، "رفضه القاطع والنهائي لمبدأ «التوطين» أو «الاندماج» أو «الانخراط في سوق العمل» بحسب ما ورد في البيان".
واعتبر باسيل أن "العودة الآمنة والكريمة إلى المناطق المستقرة داخل سوريا هي الحل الوحيد والمستدام لأزمة النازحين".

ومن ناحية أخرى، أشار الحريري في كلمته امام المؤتمر إلى الالتزامات التي تعهدت بها الحكومة في مؤتمر بروكسل الأوّل، ومنها التنازل عن رسوم الإقامة للاجئين ما سمح لهم بتجديد اقاماتهم بشكل قانوني وتخفيف العبء المالي عنهم بالإضافة لتسهيل تسجيل ولادات أطفال النازحين المولودين في لبنان، تسجيل الزواج في حال كان أحد الزوجين لديه إقامة قانونية". وأوضح الحريري، "مؤخرًا إن الأطفال النازحين الذين بلغوا الـ15 سنة من عمرهم في لبنان، والذين لا يحملون هويات جوازات سفر سورية، بات بإمكانهم تقديم مستخرج مدني لتأمين الإقامة الشرعية، فضلاً عن احراز تقدّم مهم في قطاعي التعليم والصحة، علمًا اننا شهدنا زيادة بنسبة 13 في المائة في العدد الإجمالي للأطفال النازحين المسجلين في التعليم الرسمي الذي يبلغ 221 ألف ولد مسجل في المدارس الرسمية و68 ألفًا في المدارس الخاصة و93 الفًا في برامج التعليم غير الرسمي".