أوباما مؤمن بقرب رحيل الأسد

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، في عمان أمس، أنه مؤمن بقرب رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، ولم يخفِ خشيته من أن تتحول سوريا موئلاً للجماعات المتطرفة، وكرر التأكيد بأن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية سيغيّر قواعد اللعبة. أضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع العاهل الأردني الملك عبدالله في عمان، "أنا قلق جداً من أن تصبح سوريا ملجأ للتطرف لأن المتطرفين يستغلون الفوضى، ويزدهرون في الدول الفاشلة وبوجود فراغ في السلطة".

واعتبر أن رؤية معاناة الأطفال السوريين "تكسر القلب"، قائلاً إن "رؤية أطفال يمرون باضطرابات تكسر قلب أي شخص لديه أبناء". وقال الرئيس الأميركي إن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية سيغير وجه اللعبة في هذا البلد، معتبراً أن نظام الأسد فقد شرعيته لأنه ذبح شعبه، مشدداً على ضرورة تسريع الحل السياسي الحيوي في سوريا.

وأكد العاهل الأردني أن المملكة "كانت ملاذاً آمناً لعقود طويلة، سيستمر تدفق اللاجئين (السوريين) وسنستمر بالاعتناء بهم، لكن العبء يزداد (...) نتحدث عن نحو 550 مليون دولار حتى نهاية العام وقد يتضاعف هذا المبلغ". وعبر عن قلقة نتيجة أخذ النزاع منحى طائفياً في سوريا، وبين أنه وإذا ما استمر الوضع كما هو فإنه سيؤدي الى شرذمة سوريا وتداعيات النتائج كارثية وستستمر على مدى أجيال، وأشار إلى أنه من المهم أن يكون هنالك مرحلة انتقالية شاملة تضع حداً للنزاع وكل ما ينتج عنه.

مجلس حقوق الإنسان يمدّد للجنة التحقيق حول سوريا ويتّهم النظام بانتهاكات جسيمة ومنهجية
تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة امس قراراً مدّد فيه عمل لجنة التحقيق الدولية حول سوريا، واتهم السلطات السورية والميليشيات الموالية لها بمواصلة انتهاك حقوق الإنسان والحريات الأساسية بشكل جسيم ومنهجي وواسع النطاق.

وصوّتت 41 دولة لمصلحة قرار تبناه المجلس في دورته الثانية والعشرين بينما رفضته دولة واحدة هي فنزويلا وامتنعت كل من الإكوادور والهند وكازاخستان والفيليبين وأوغندا عن التصويت. ونص القرار على تمديد ولاية لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي لحقوق الإنسان منذ آذار 2011 في سوريا، وتحديد هوية المسؤولين عنها حرصاً على مساءلة مرتكبي هذه الانتهاكات، بما فيها الانتهاكات التي قد تشكل جرائم ضد الإنسانية. وطلب إلى اللجنة أن تواصل عملها وأن تقدم تقريراً خطياً عن حالة حقوق الإنسان في سوريا في إطار حوار تفاعلي في دورتي المجلس الثالثة والعشرين والرابعة والعشرين.

الخطيب: المعارضة السورية ستترك السلاح إذا استطاعت مواصلة طريقها من دونه
أكد رئيس "الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية" معاذ الخطيب، أن المعارضة مستعدة للتخلي عن السلاح إذا استطاعت أن تستغني عنه. وقال في حديث لوكالة أنباء "الأناضول" التركية إن المعارضة السورية ستترك السلاح إذا استطاعت مواصلة طريقها من دونه وإذ أقرّ بوجود "جماعات إرهابية ومتطرفة داخل سوريا"، قال: "إن هناك بعض الجهات الخارجية تمول جماعات متطرفة، وتقوم باستخدامها بطريقة لا تخدم مصلحة البلاد".

مجلس الأمن يندد بإغتيال البوطي
تجاوز مجلس الأمن الدولي خلافاته حول سوريا امس وتوصل الى توافق نادر وصاغ بياناً دان فيه الاعتداء في أحد مساجد دمشق الذي ذهب ضحيته العلامة البوطي وعشرات المدنيين. وجاء في البيان الذي لم يوجه مع ذلك أصابع الاتهام الى أي جهة، ان "مجلس الامن يدين بأقسى العبارات الهجوم الارهابي في أحد مساجد دمشق". وعبر المجلس أيضاً عن "تعاطفه العميق وتعازيه الصادقة الى عائلات ضحايا هذا العمل البغيض والى الشعب السوري".

وقد دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مساء أمس بقوة "الهجوم الإرهابي". واعرب في بيان تلاه على الصحافيين امس المتحدث الرسمي باسمه "عن تعازيه القلبية لأسر الضحايا وأمنياته للمصابين بالشفاء العاجل". وطالب بان "بسرعة إجراء تحقيق كامل في هذا الحادث وتقديم الجناة إلى العدالة"، مجدداً دعوته "إلى جميع الأطراف في سوريا التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وعدم الاستهداف المتعمد للمدنيين، بما في ذلك دور العبادة".

ايران: اغتيال البوطي جريمة لا إنسانية ومعادية للدين
دانت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان، بشدة اغتيال البوطي ووصفته بأنه "جريمة لا إنسانية ومعادية للدين منفذوها قساة القلوب ومن أعداء الشعب السوري"، ووصفت البوطي بأنه "كان من كبار الشخصيات المنادية بالتقريب بين المذاهب الإسلامية والمقاومة الإسلامية ضد الصهيونية". ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندير لوكاشيفيتش قوله: "ندين بشدة الجريمة الشنيعة الإرهابية الأخيرة. نقدم تعازينا لكلّ المسلمين، والقيادة والشعب في سوريا، وإلى كل الذين قتل أقاربهم أو أصدقاؤهم. ونتمنى لكل الجرحى الشفاء العاجل".

قلق اوروبي من استعداد الأسد لاستخدام أسلحة كيميائية
عبر وزيرا خارجية فرنسا وبريطانيا اليوم الجمعة عن قلقهما إزاء ما قالا إنه استعداد الأسد لاستخدام أسلحة كيميائية. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيره البريطاني وليام هيغ في رسالة إلى كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد في دبلن بشأن سوريا "الأزمة تعرض استقرار المنطقة للخطر بشكل متزايد... ونحن قلقان بشكل زائد بشأن استعداد النظام لاستخدام اسلحة كيماوية". وكرر الوزيران في الرسالة التي اطلعت رويترز على نسخة منها دعوتهما الاتحاد الاوروبي لتخفيف حظر السلاح المفروض على سوريا للسماح بمزيد من المساعدة للمعارضة. وقالا إن الإبقاء على العقوبات ضد سوريا من دون اعفاءات للمعارضة سيزداد صعوبة على الاتحاد الاوروبي.

تردد الماني في تسليح المقاتلين
قال وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيلي أمس إن برلين "ما زالت مترددة" في السماح لدول الاتحاد الاوروبي بتزويد مقاتلي المعارضة السورية بالاسلحة وذلك قبل اجتماع بشأن هذه المسالة مع نظرائه الاوروبيين في العاصمة الأيرلندية.

السنّة يحمّلون المالكي مسؤولية حرب مذهبية
حمل مئات الآلاف من العرب السنة المحتشدين في بغداد وخمس محافظات سنية في جمعة "لا لحكومة الفوضى والدماء" رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مسؤولية التفجيرات التي يشهدها العراق الى جانب دوره في شحن الأجواء باتجاه اندلاع حرب مذهبية في العراق وفقاً لرغبة إيرانية مشددين على رغبة انضم اليها الصدريون بضرورة تنحي المالكي عن السلطة.
ومع ان أغلب قادة الاحتجاجات لوحوا امس بـ"خيارات مفتوحة" للتعامل مع حكومة المالكي التي ما زالت تتجاهل مطالبهم المعلنة منذ 3 أشهر، الا أن الطابع السلمي ما زال طاغياً على الرغم من الاحتكاكات التي تجري بين المحتجين والسلطات الأمنية التي تفرض إجراءات مشددة بهدف التضييق على التظاهرات التي يثير استمرارها المخاوف من تحولها الى صراع طائفي على غرار ما حدث ما بين عامي 2005 و2008 .

نتنياهو يعتذر وأردوغان يقبل: تطبيع بين تركيا وإسرائيل
اعتذرت إسرائيل لتركيا أمس عن قتل تسعة أتراك في مداهمة لقافلة بحرية كانت في طريقها إلى غزة في العام 2010، واتفق البلدان على تطبيع العلاقات بينهما في انفراجة مفاجئة أعلنها الرئيس الأميركي باراك أوباما. وفي تعليق على الاعتذار الإسرائيلي قال بيان أصدرته رئاسة الوزراء في أنقرة "أبلغ (رئيس الوزراء التركي رجب طيب) اردوغان (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو، أنه يثمن علاقات الصداقة والتعاون القوية الممتدة لقرون بين الأمتين التركية واليهودية".

وقال أوباما في بيان نشره البيت الأبيض أمس، إن نتنياهو واردوغان تحدثا هاتفياً، وأضاف البيان أن "الولايات المتحدة تقدر بقوة شراكتنا الوثيقة مع كل من تركيا وإسرائيل ونولي أهمية كبيرة لاستعادة العلاقات الإيجابية بينهما من أجل تعزيز السلام والأمن بالمنطقة".

وفي أنقرة، قال مكتب اردوغان في بيان إن رئيس الوزراء قبل "باسم الشعب التركي" الاعتذار الذي قدمه نظيره الإسرائيلي عن مقتل الأتراك. وأضاف أن "رئيسي الوزراء اتفقا على عقد اتفاق للتعويض" على عائلات الضحايا. وتابع البيان أن اردوغان شدد خلال الاتصال الهاتفي "على أهمية التعاون والصداقة القوية بين الأمتين التركية واليهودية"، موضحاً أن "أردوغان أبلغ نتنياهو أنه يثمن علاقات الصداقة والتعاون القوية الممتدة لقرون بين الأمتين التركية واليهودية".

اشتباكات قرب المقر الرئيسي لـ"الإخوان المسلمين" في القاهرة
ذكر شهود أن اشتباكات عنيفة وقعت أمس بين محتجين وأشخاص يعتقد أنهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين بالقرب من المقر الرئيسي للجماعة في هضبة المقطم في القاهرة وأن مصابين سقطوا. وكان مئات الناشطين تجمعوا أمس أمام مقر جماعة الإخوان للاحتجاج على ضرب وسب زملاء لهم تظاهروا قبل أيام أمام المقر الذي يتكون من طوابق عدة.
واصطف مئات من أعضاء الجماعة أمام المقر لتوفير الحماية له قبل وقوع الاشتباكات وفصلت بين الواقفين أمام المقر ومئات المحتجين صفوف من رجال الشرطة ومدرعات. وقالت الجماعة إنها ستدافع عن مقراتها إذا تعرضت للهجوم. وأفاد شهود بأن متظاهرين رشقوا مقر حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في حي المنيل في العاصمة بالحجارة وحطموا بابه. وقال شاهد إن الشرطة منعت متظاهرين من اقتحام المقر.

وأشار شاهد الى أن متظاهرين رشقوا مقر حزب الحرية والعدالة في مدينة المحلة الكبرى التي تشتهر بصناعة الغزل والنسيج شمال القاهرة بالزجاجات الحارقة والحجارة. أضاف أن مجهولاً أطلق أعيرة نارية في الهواء محاولاً على ما يبدو إبعاد المتظاهرين الذين رددوا هتافات مناوئة للرئيس محمد مرسي المنتمي الى جماعة الإخوان عن المقر.

مشرف يعلن عودته الى باكستان غداً
أعلن الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف أمس الجمعة في مقابلة حصرية مع وكالة "فرانس برس" في دبي أنه سيعود غداَ الأحد الى بلاده حيث يواجه عدداً من مذكرات التوقيف، بعد سبعة أعوام في المنفى. وكان القضاء الباكستاني فتح الطريق أمام هذه العودة بعد ظهر أمس عندما كفل لمشرف الذي تولى السلطة اثر انقلاب عسكري في 1999 وغادرها في 2008، انه سيستفيد من حرية بكفالة لدى وصوله. ويشار إلى أن مشرف موجود حالياً في دبي التي يتوقع أن يستقل منها الطائرة غداً الاحد متوجها الى كراتشي كبرى مدن جنوب باكستان.

وقال "سأعود الأحد الى باكستان، (هذا مؤكد) 200 في المئة". وأضاف: "لن يكون هناك اعتقال أو أي أمر من هذا النوع. كنت قررت العودة أياً كان قرار (محكمة كراتشي)، وكان مشجعاً". وتابع: "سأعود براً، جواً أو بحراً حتى ولو تعرضت حياتي للخطر، إنه تعهد قطعته للبلد". وأعلن مشرف مراراً عودته الى البلاد في السنوات العشر الأخيرة قبل أن يعدل عن رأيه خشية توقيفه لدى وصوله الى البلاد.

بوتين يستقبل الرئيس الصيني في موسكو: رسالة سياسية وشراكة استراتيجية وتبادل تجاري
بالرغم من أن الاقتصاد كان طاغياً على زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى موسكو أمس، وهي أولى جولاته الخارجية كرئيس للبلاد، إلا أن الدلالات تشير إلى تعزيز التحالف المتنامي أساساً بين البلدين، والزيارة ليست إلا مؤشراً على توحيد الجهود والنفوذ السياسي والمالي في المنطقة.

وفي أعقاب استقباله لشي جين بينغ، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أمله بأن تعطي هذه الزيارة دفعة جديدة لتطوير العلاقات الثنائية. ولفت الرئيس الروسي إلى أن التعاون الروسي الصيني في شتى المجالات يتفق مع المصالح الجذرية لشعبي البلدين. وقال "اتفقنا مع رئيس الصين الشعبية على بذل كل ما في وسعنا لتطوير التعاون في المجال التجاري والاقتصادي والميدان الإنساني وغيرهما. وسنعمل على تنسيق خطواتنا المتخذة على الصعيدين الدولي والإقليمي"، مضيفاً أن الجانبين مصممان على التشجيع المشترك للمشاريع الاستثمارية المتبادلة. وبدوره أشار شي جين بينغ إلى أن الهدف الرئيسي لزيارته إلى موسكو يتمثل في تعزيز العلاقات وتطوير التعاون والشراكة الإستراتيجية في شتى المجالات.

اتهام قضائي لساركوزي قد يبعده عن السياسة
بعد يوم واحد على توجيه النيابة العامة في مدينة بوردو الفرنسية إلى الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي تهمة "استغلال الضعف" بحق المرأة الأكثر ثراءً في فرنسا ليليان بيتانكور، اعتبر ساركوزي أنه عومل بطريقة "مشينة" خلال التحقيق معه.

ونقل محامي ساركوزي، تييري هيرتزوغ، أمس عنه قوله إنّ "ساركوزي ما زال يتمتع بروح قتالية، لكنه يعتبر في الوقت نفسه أن المعاملة التي خصصت له مشينة". وتساءل المحامي عن نزاهة القاضي جان ميشال جانتي في هذه القضية، قائلاً "هل كان التحقيق فعلاً متوازناً؟"، مضيفاً "سنرى ما ستفعله غرفة التحقيق في محكمة الاستئناف في بوردو"، التي ينوي الطعن أمامها في أسرع وقت ممكن بهذا القرار «غير المتجانس على الصعيد القانوني وغير العادل". وفي حين تدور القضية حول تحديد ما إذا كان ساركوزي استغل ضعف بيتانكور (90 عاماً)، عندما طلب منها مالاًًلتمويل حملته الانتخابية في العام 2007، أم لا، فان من شأن الاتهام أن يقوّض أي أمل له في العودة إلى الساحة السياسية. وفي الواقع فإنّ العقوبة هي السجن لمدة ثلاث سنوات، مع غرامة قدرها 375 ألف يورو، كما تؤدي إلى فقدان الاهلية لمدة خمس سنوات كحد اقصى