أبعاد رئاسية لخلافات التيار الوطني الحر مع تيار المردة، والسجال بينهما يبلغ ذروته
 

قبل نحو شهر من موعد الانتخابات النيابية، وفي ظل الخطابات الإنتخابية الأخيرة، ورغم الخلافات المعروفة بين التيارين الوطني الحر والمردة، إلا أن السجال بينهما هذه المرحلة بلغ ذروته.
وبدأ السجال الانتخابي الأخير عندما شن رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل خلال حفل إطلاق التيار حملته الانتخابية يوم السبت الماضي، حملة على تيار "المردة"، من دون أن يسميه، قائلاً: "نحن معكم نفكر بشكل كبير، وهم يفكرون بشكل صغير، نحن خطط الطاقة وهم موتورات التعطيل، نحن خطة النفط وهم رخص المحطات، نحن الأوتوستراد الدائري وهم تزفيت الزواريب، نحن السياحة الدينية وهم البينغو، نحن خطة السير والنقل المشترك وهم رخص الزجاج الداكن، نحن الغد وهم الأمس".
وسارع نجل رئيس "المردة"، طوني فرنجية، للرد على باسيل، خلال إعلان لائحة "معاً للشمال ولبنان"، يوم الثلاثاء الماضي، قائلاً: "يعيروننا بالزفت، ولكن الحقيقة أن اختصاصهم هو الزفت، ولكن للأسف بغير مكانه"، وأضاف: "نتائجهم في ملف الكهرباء زفت، نتائجهم في الخارجية زفت، نتائجهم في البيئة زفت، وفي الخلاصة، إنهم زفت أينما حلوا".
وفي هذا السياق، لفتت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى "أن الخلافات بين الطرفين تفاقمت طوال الفترة الماضية، فانفجرت أخيرًا بالخطابات الانتخابية، علمًا بأنهما لا يخوضان إلا مواجهة مباشرة واحدة محصورة في دائرة الشمال الثالثة، حيث يترشح باسيل، فيما يتزعم طوني فرنجية، اللائحة المنافسة".
ومن جهة أخرى، اعتبرت الصحيفة أن "لتلك الخلافات ابعاد رئاسية"، موضحةً، "أن المعركة تتخذ في الدائرة المذكورة أبعادًا كثيرة، أبرزها مرتبط بالانتخابات الرئاسية المقبلة، إذ يخوض التيار الوطني الحر، بشخص رئيسه، المواجهة بلائحة تحالف فيها مع رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض، تتنافس مع لائحة أخرى شكلها حزب "القوات اللبنانية"، بالتحالف مع "الكتائب"، كما مع لائحة ثالثة شكلها تيار "المردة"، بالتحالف مع النائب بطرس حرب و"الحزب القومي السوري"، ما يعطيها طابع المنافسة على رئاسة الجمهورية، بعد نهاية ولاية الرئيس الحالي العماد ميشال عون إثر انتهاء ولايته في عام 2022.