مجلس النواب يعقد جلسته الأخيرة اليوم، وداعًا مجلس النواب
 

هي جلسته الأخيرة منذ عام 2009، أي جلسة الوداع، وما بعدها عهد ومجلس جديد بحلة جديدة.
ويُفترض أن تكون هذه الجلسة للتصديق على مواد مشروع قانون موازنة العام 2018، لكن رئيس مجلس النواب نبيه بري أدرج مشاريع واقتراحات القوانين في اللحظة الأخيرة، تتضمن قرابة 25 بندًا، مؤكدًا "ضرورة إنجازها قبل الذهاب إلى مؤتمر «سيدر»، وقبل انصراف النواب المرشحين للتحضير لحملاتهم الإنتخابية".

وفي هذا السياق، لفتت صحيفة "اللواء" نقلاً عن مصادر نيابية، إلى "أن إقرار الموازنة اليوم محسوم نظرًا لمقتضيات مؤتمر «سيدر» والتوافق السياسي المؤمن لتحقيق ذلك"، مضيفةً "الا أن اللافت أنه كان هناك شبه إجماع من تناوب من النواب في مناقشة المشروع، وبلغ عددهم 20 نائبًا، على انتقاد العجلة في إقرار المشروع سواء في لجنة المال، أو في الهيئة العامة، غير أن هذا الامتعاض لم يكن له أي أثر في مسار الجلسة التي انعقدت على مرحلتين أمس، صباحية ومسائية، والتي تحولت في جوانب منها إلى منبر انتخابي، حاكى خلاله النواب المرشحون ناخبيهم على الهواء مباشرة، مستحضرين كل العناوين التي تدغدغ مشاعرهم ومع ذلك استغرب الحضور الخجول للنواب أو للحكومة الذي اقتصر على الرئيس سعد الحريري الذي غادر عندما ألقى النائب سامي الجميل كلمته وعدد من الوزراء لم يتجاوز أصابع اليد الواحدة، حيث اضطر رئيس المجلس إلى الانتظار ما يقارب النصف ساعة لتأمين النصاب في الجلسة الصباحية، وهنا فاق عدد النواب غير المرشحين النواب المرشحين".

واللافت أن "النواب غير المرشحين استغلوا النقل المباشر لوقائع الجلسة لإبقاء ما يشبه بخطاب الوداع" كما وصفت الصحيفة، وبدوره القى الرئيس فؤاد السنيورة خطابًا مطولاً داعيًا فيه إلى "رفع التسلط المذهبي والطائفي والميليشيوي عن الدولة ومؤسساتها".