تطورات متسارعة دوليًا على الجبهة الأميركية ـ الروسية المتدهورة، وهذه تداعياتها على لبنان
 

تشهد الساحة الدولية مؤشرات تبعث على القلق، وذلك على خلفية التطورات المتسارعة دوليًا على الجبهة الأميركية ـ الروسية المتدهورة ديبلوماسيًا. 
وفي هذا السياق، رأى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في حديث مع قناة «فرانس 24»، "أنّ الطوق سيزيد على لبنان، واعتبر أنّ "الآتي أميركيًّا مخيف لأنه يبشّر بمواجهة، والمواجهة لن تكون في إيران إنما في لبنان وأقله سياسيًا، وسندفع ثمن المواجهة".
وحذّر جنبلاط "أيّ فريق لبناني داخلي من أن يراهن على فريق العمل الجديد الأميركي المتصلّب والمتصَهين"، مشيرًا إلى أنّ "التغييرات ربما تطاول أيضًا وزير الدفاع الأميركي، وقال:"إنّي أتحدث في السياسة، ففي العسكر تعوّدنا على سياسات اميركا ودعمها لإسرائيل، وأمّا إذا حدثت ضربة عسكرية فستدمّر لبنان، ولكن لن ينتصروا لأنّ هناك مقاومة شعبية وطنية إسلامية، سَمّها ما شئت، أقوى".
وفي هذا السياق، لفتت صحيفة "الجمهورية" إلى أن مسألة تسميم العميل الروسي - البريطاني المزدوج السابق سيرغي سكريبال مازالت تتفاعل، وفي جديد تداعياتها قرار للرئيس الاميركي دونالد ترامب بطرد 60 ديبلوماسيًا روسيًا من الولايات المتحدة، وإغلاق القنصلية الروسية في سياتل، ومنح الديبلوماسيين الروس المطرودين سبعة أيام لمغادرة الأراضي الأميركية.
وكذلك فرضت 14 دولة من اعضاء الاتحاد الاوروبي عقوبات على روسيا في هذا الصدد، وأصدرت دول اخرى قرارات مشابهة نَصّت على طرد ديبلوماسيين روس من أراضيها، تضامنًا مع بريطانيا.
وردّت موسكو سريعًا على واشنطن متوعّدة بألّا تمر هذه الخطوة «الاستفزازية» مرور الكرام، وبألّا تبقى من دون رد".