المنتصر لا يخاف بل يكون واثقا من نفسه ويتواضع لأشرف الناس ، ولأهالي بعلبك الهرمل بالتحديد
 

 

منذ يومين ، أقامت لائحة " الأمل والوفاء " التي تضم مرشحين من حزب الله وحركة أمل وبعض الحلفاء إحتفالا في بعلبك الهرمل للترويج لأنفسهم وتسويق ما سموه إنجازات تحققت في عهدهم.

وستخوض هذه اللائحة الإنتخابات النيابية في ٦ أيار ٢٠١٨ ، ويراهن حزب الله على العديد من العوامل لإنجاحها ، لكنه واجه حالة إعتراض كبيرة ضد سياسات نوابه ، حيث أن الحرمان لا زال طاغيا في مختلف مناطق بعلبك الهرمل ونسب البطالة هي الأعلى على صعيد لبنان .

ولإمتصاص حالة الغضب هذه ، لجأ حزب الله إلى العديد من الحيل والخدع ، بدءا من تخوين الناس وإتهامهم بالعمالة تارة لإسرائيل وطورا بأنهم شيعة السفارات وحلفاء داعش وجبهة النصرة .

لكن هذه الحيل لم تعد تنطلي على الشرفاء والواعين في بعلبك الهرمل ، فالحرمان حالة متجسدة أمامهم وباتوا يدركون أن أكبر مؤامرة مُورست عليهم هي من قبل نواب ووزراء حزب الله.

إقرأ أيضا : السيد نصر الله يضع نفسه في خانة الإحراج ... خون أهالي بعلبك الهرمل المنتفضين ضد نوابه

فلجأ الحزب إلى حيلة أخرى قام بها وزير الصناعة حسين الحاج الحسن التابع للحزب ، حيث قاد مرشحي اللائحة إلى مقابر شهداء المجاهدين وبدأ بتلاوة الأدعية والزيارات ، في تمثيلية لا يمكن وصفها إلا أنها إستغباء لأهالي بعلبك الهرمل ، وتوج التمثيلية بإدخال إمرأة على الخط لتمدح به وبالحزب ، ويبدو واضحا من كلامها أنه مطلوب منها قول ذلك لأنه كان رد على خطاب المعارضة الشيعية.

فإلى متى سيبقى حزب الله يستغل دماء الشهداء والدين من أجل مشاريعه الإنتخابية والسياسية ؟ وهل  وصل حزب الله إلى هذا الحد من الوهن لإستعمال هذه الخدع ؟

يبدو أن زمن إنتصارات وقوة حزب الله قد شارف على النهاية على أبواب بعلبك الهرمل الرافضة لهذا الخداع والكذب بإسم الدين والشهداء.

إرحموا الشهداء بالله عليكم ، فهم أكبر من كذبكم وإستغلالكم ومتاجراتكم ولعبكم وإنتخاباتكم ، ودعوا الناس تعبر عن خياراتها بشفافية وراحة ومن دون أن تخافوا منهم يا من تدعون أن مشروعكم هو المنتصر في المنطقة.

فالمنتصر لا يخاف بل يكون واثقا من نفسه ويتواضع لأشرف الناس ، ولأهالي بعلبك الهرمل بالتحديد.