جلسة مجلس الورزاء اليوم وما تحمله على جدول أعمالها من عناوين خلافية وموضوع الانتخابات وهيئة التنسيق محور اهتمام الصحف المحلية هذا اليوم .
السفير  :

عنونت صحيفة السفير : (الرياح الساخنة تلفح طرابلس والحدود وهيئة التنسيق تبعثر الأكثرية الحكومة تبعثر موارد السلسلة والاضراب ) وجاء في الافتتاحية :بقي هاجس الأمن المهزوز مسيطرا على اللبنانيين، مع تنقل الاضطرابات الأمنية من مكان الى آخر، حيث ارتفع أمس منسوب التوتر في طرابلس المحتقنة، في وقت كان الجهد لا يزال يتركز على لملمة آثار الاعتداء على المشايخ الاربعة
وبالتزامن، بدا أن الحدود الشمالية والشرقية تتحول تدريجيا الى إحدى جبهات الحرب السورية، مع سقوط عدد من الصواريخ على بلدة القصر المتاخمة لريف حمص، في الهرمل، بعد ايام من الغارة السورية على منطقة التداخل الحدودي، قرب عرسال، وما تلاها من موقف لرئيس الجمهورية ورد من «حزب الله». 
ولا تبدو «جبهة الحكومة» أفضل حالا، حيث يُتوقع ان تشهد اليوم سخونة مرتفعة، عند البدء في مناقشة مسألة تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات، في ظل انقسام حاد حولها بين فريق رئيسي الجمهورية والحكومة والنائب وليد جنبلاط من جهة، وتحالف «8 آذار» ـ «التيار الوطني الحر» من جهة أخرى، ما لم تنجح مشاورات اللحظة الاخيرة في إيجاد مخرج يحمي الحكومة من تداعيات هذا الانقسام
وبينما أكدت أوساط «8 آذار» أن الهيئة لن تمر، إذا جرى التصويت على تشكيلها، قال وزير الداخلية مروان شربل لـ« السفير» إن أي معركة حول الهيئة هي معركة عبثية، معتبرا أنه بالإمكان تأليفها، من دون أن يعني ذلك إحياء «قانون الستين»، لأن وجود الهيئة ضروري أيا يكن قانون الانتخاب. وأضاف: أما «الستين»، فهناك وسائل عدة للقضاء عليه، غير تعطيل هيئة الاشراف، ثم أن عدد الذين قدّموا ترشيحاتهم حتى الآن، بعد توقيع مرسوم الهيئات الناخبة لا يتجاوز الاربعة، الأمر الذي يعني أن إجراء الانتخابات سيكون بطبيعة الحال متعذرا ما لم تُسجل ترشيحات الى المقاعد الـ128بالحد الأدنى، قبل انتهاء المهلة الرسمية لقبولها
وفي موضوع السلسلة قالت السفير : وعشية تنفيذ «هيئة التنسيق النقابية» قرارها بالتظاهر والاعتصام عند مفرق القصر الجمهوري اليوم، في ظل اضراب تربوي يشمل القطاعين الرسمي والخاص، تمنى المكتب التربوي المركزي لحركة «أمل» على المعلمين الاستعاضة عن التظاهر والاعتصام بعقد جمعيات عمومية، علما أن سلسلة الرتب والرواتب ومصادر تمويلها وُضعت كبند أول على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء اليوم، متقدمة على بند تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات، بما يشكّل إشارة واضحة للتوافق على إحالتها إلى مجلس النواب، وحلّ مشكلة الإضرابات في المدارس وإدارات القطاع العام
ويبدو من استطلاع آراء العديد من الوزراء من المعارضين سابقاً والموافقين لاحقاً، أن هناك ما يشبه التفاهم على إحالة «السلسلة» إلى المجلس النيابي مع تسجيل بعض التحفظات لوزراء أساسيين، لاسيما وزير المال محمد الصفدي الذي أكد لـ«السفير» أنه مع السلسلة، لكن ليس كما أقرتها اللجنة الوزارية (التي يقاطع وزير المال جلساتها)، باعتبار أن مصادر تمويل السلسلة ستأكل مصادر تمويل عجز الموازنة العامة التي تبحث عن مصادر تمويل أخرى، في ظل ظروف اقتصادية صعبة تعاني المالية خلالها من تراجع عائدات الدولة خلال الفصل الأول من السنة بحوالي 432 مليار ليرة مقارنة مع الفصل الأول من العام 2012
وأشار الصفدي إلى أنه متمسك بسقف عجز للموازنة في حدود 5250 مليار ليرة، وهو أمر يصعب تحقيقه في ظل تزايد وتيرة النفقات

النهار  :
وعنونت صحيفة النهار (هل تمر السلسلة اليوم ؟ اشتباك حول هيئة الإشراف يهدد الحكومة ) وقالت النهار : تدافعت الاستحقاقات والتطورات الامنية والسياسية والاجتماعية عشية جلسة مفصلية لمجلس الوزراء سيعقدها في الثالثة والنصف بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا وسط معالم اشتباك سياسي وقانوني ودستوري بين مكونات الحكومة قد يؤدي الى تعليق الجلسات، على ما رجحت جهات وزارية عدة مساء أمس
وإذ يشكل موضوع النزاع على تشكيل هيئة الاشراف على الحملات الانتخابية اللغم الذي يتهدد وضع الحكومة وجلسة اليوم تحديدا، قد لا تغيب عنها ايضا ملامح الاحتقان الذي خلفه موقف قوى 8 آذار ووزير الخارجية عدنان منصور من اعتداءات النظام السوري على المناطق الحدودية الشمالية والشرقية من خلال معاكسة هذا الفريق الموقف الذي اتخذه رئيس الجمهورية ميشال سليمان برفض الانتهاك السوري للحدود من خلال الغارة السورية على جرود عرسال قبل يومين. وقد بدا واضحا هذا البعد في تبني رئيس الوزراء نجيب ميقاتي موقف الرئيس سليمان في الجلسة العادية لمجلس الوزراء التي انعقدت امس في السرايا، إذ طلب من الوزير منصور متابعة موضوع تعرض عدد من المناطق اللبنانية الحدودية لقصف من الجانب السوري و"اتخاذ الاجراءات اللازمة حفظا لحقوق لبنان
وحول الخرق السوري للسيادة اللبنانية نقل مراسل "النهار" في نيويورك عن الامين العام للأمم المتحدة بان كي – مون تعبيره عن "قلق بالغ" من القصف السوري للأراضي اللبنانية، مطالبا دمشق بـ"وقف كل الانتهاكات" عبر حدود البلدين. وقال الناطق باسم الامم المتحدة مارتن نيسيركي ان قصف طائرات سورية الاراضي اللبنانية هو "مصدر قلق بالغ"، مذكرا بتحذير بان من "الحوادث الخطرة والمتكررة عبر الحدود بين لبنان وسوريا". وطالب الحكومة السورية بـ"وقف كل الانتهاكات للحدود واحترام سيادة لبنان وسلامة اراضيه وفقا لقرارات مجلس الامن 1559 و1680 و1701" لافتا الى ان مجلس الامن عبّر أخيرا عن "القلق البالغ من حوادث كهذه
جلسة مجلس الوزؤاء : وقالت النهار حول جلسة مجلس الوزراء اليوم : في غضون ذلك، غلفت الشكوك مصير جلسة مجلس الوزراء اليوم بعدما طرأت مساء مجموعة عوامل من شأنها ترجيح كفة الصدام السياسي داخل الجلسة على ملف تشكيل هيئة الاشراف على الحملة الانتخابية.
ذلك ان جدول الاعمال الموزع على الوزراء كان يتضمن اصلا بندين هما تقرير اللجنة الوزارية عن متابعة البحث في سلسلة الرتب والرواتب وتمويلها، وعرض وزارة العدل لرأي الهيئة الاستشارية العليا عن انشاء هيئة الاشراف على الحملة الانتخابية
ونقلت النهار : أن اجتماعاً انعقد مساء أمس في السرايا وضم الرئيس ميقاتي الى الوزراء محمد فنيش وعلي حسن خليل ونقولا نحاس. ولكن يبدو ان الاجتماع لم يفض الى نتائج ايجابية بدليل ان البند الثالث في جدول الأعمال وزع بعد الاجتماع. وقال احد المعنيين لـ"النهار" إن جلسة اليوم قد تشهد "ربط نزاع"، بمعنى تعليق المشكلة
التمديد لقادة الأجهزة

الى ذلك علمت "النهار" أن اتجاهاً برز في الساعات الأخيرة الى امكان طرح موضوع التمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي من خارج جدول الأعمال.
وكان الوزير وائل أبو فاعور زار أمس الرئيس بري بتكليف من جنبلاط لمناقشة موضوع التمديد لسائر قادة الأجهزة الأمنية وقائد الجيش العماد جان قهوجي.
وصرح أبو فاعور لـ"النهار": "سنثير القضية في مجلس الوزراء غداً (اليوم)، فهذا أمر مصيري يتعلق بسلامة البلد وبأمنه وخصوصاً على مشارف تقاعد اللواء اشرف ريفي وضرورة التمديد له ولقائد الجيش حماية للأمن والاستقرار وحماية لقوة الأمن الداخلي ولفرع المعلومات الذي يبدو انه لا يزال في دائرة الاستهداف، على رغم الانجازات الكبيرة التي حققها
لمستقبل :
عنونت صحيفة المستقبل : (أوباما الكيماوي يغير قواعد اللعبة في سوريا ) وجاء في المستقبل اليوم : يا لها من حكومة رفيعة المستوى، تفيض سيادة ووطنية من كل جانب. كلّ حكومات الأرض وضيعة مقارنة بها. كيفَ لا، وحكومات العالم دانت الواحدة بعد الأخرى الإعتداء الأسديّ الغاشم على الأراضي اللبنانية الحدودية، وكذلك فعل رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي اعتبر القصف الجوي السوري "انتهاكاً مرفوضاً للسيادة". الكلّ أبلى في هذا الشأن البلاء الحسن إلا صاحبة الشأن، الحكومة. اجتمعت بالأمس و"تفادت" توصيف العدوان على ما هو، وفقاً لمعايير القانون الدولي والعلاقات بين الدول، و"نأت بنفسها" عن الموقف، وكلّفت وزير خارجيتها، عدنان منصور "من غير شرّ" بـ"متابعة" المسألة مع الجهات الأسديّة المختصة. أمّا مضمون هذه المتابعة فيظهر مما قاله نجيب ميقاتي في جلسة الأمس، بأنّ القصد منها ينحصر بإبلاغ الجانب الأسديّ بأنّ لبنان فهم الدرس وسوف "يتخذ الاجراءات المناسبة لضبط الحدود"، ويبقى أنّ "ضرب الحبيب زبيب". 
ويضاف إلى ذلك أنّ رئيس الجمهورية كان كلّف أثناء وجوده خارج لبنان منصور توجيه رسالة احتجاج إلى الجانب السوريّ بهدف عدم تكرار ما حصل، فلم يفعل، لأنّ منصور يحبّذ التكرار، ولأنه مستمرّ في "ديبلوماسية الهوى الشخصي" تلك التي قادته إلى التفوّه بوجهة نظره المنحازة إلى النظام الأسديّ بدلاً من الموقف الرسمي اللبناني أمام مجلس الجامعة العربية. 
أمّا نجيب ميقاتي، الذي طبّق "النأي" بحرفيته أمس، نأياً حكومياً عن السيادة اللبنانية المستباحة بالقصف الأسديّ، فربّما تكون وجهة نظره أنّه كانت الحكومة أمام أحد احتمالين، فإمّا الترحيب بالإعتداء الأسديّ الشقيق على لبنان، وإمّا التنديد به، فاختارت النأي والحياد، وطريق المتابعة والمراجعة والإطلاع عن كثب على خلفيات المسلك السوريّ، وبما لا يتعارض مع تركيزها الأساسي على الخروق الجوية الإسرائيلية.

الأخبار :
عنونت الاخبار : ( حكومة اليوم المفخخة : سليمان يعرقل التفاهم الانتخابي ريفي يتقاعد ويمدد له وكتبت الاخبار على غلافها على صورة للرئيس سليمان : ملكل ملوك أفريقيا ) وقالت الاخبار : قاعة مجلس الوزراء في القصر الجمهوري ببعبدا اليوم ستشهد أكثر الجلسات عرضة للتفجير منذ بداية عهد الحكومة الحالية. بند سلسلة الرتب والرواتب لن يكون الصاعق؛ فرئيس الجمهورية ميشال سليمان أصرّ أمس على تعديل جدول أعمال مجلس الوزراء، ليصبح بند تعيين رئيس وأعضاء هيئة الإشراف على الانتخابات البند الثاني على جدول الأعمال. هذا البند قد يؤدي إلى تعطيل الحكومة باعتكاف سليمان (والرئيس نجيب ميقاتي والنائب وليد جنبلاط تضامناً). ورغم أن مصادر رئيس الجمهورية نفت هذا التوجه، فإنها في الوقت عينه تركت الباب مفتوحاً أمام «كل الخيارات، ربطاً بأداء فريق 8 آذار وتكتل التغيير والإصلاح في مجلس الوزراء اليوم». لكن هيئة الإشراف لن تشكل البند المتفجر الوحيد على طاولة السلطة التنفيذية، بعدما هبط عليها بند ينوي رئيس الجمهورية طرحه من خارج جدول الأعمال، ويقضي بالتمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي (الذي يُحال على التقاعد في الأول من نيسان المقبل)، بمرسوم يصدره مجلس الوزراء لا بقانون يصدره مجلس النواب. وبعدما أنجز نواب 14 آذار وجنبلاط جمع تواقيع 68 نائباً على عريضة تطالب رئيس مجلس النواب بعقد جلسة تشريعية لإصدار قانون يتيح التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، ولريفي حتى لو أحيل الأخير على التقاعد، قرر سليمان الهجوم على طاولة مجلس الوزراء اليوم، طارحاً التمديد لريفي عاماً واحداً ابتداءً من يوم إحالته على التقاعد. وهذا الأمر قابل للتجديد أربع مرات، بناءً على قانون الدفاع الذي يتيح استدعاء الضباط من الاحتياط لمدة خمس سنوات بعد إحالتهم على التقاعد. وقال وزير الداخلية مروان شربل لـ«الأخبار» إن هذا القرار، إذا طرحه رئيس الجمهورية، يحتاج لموافقة ثلثي أعضاء مجلس الوزراء. ولفتت مصادر نيابية إلى أن هذا الإجراء القانوني سبق أن اعتُمِد للتمديد ثلاث مرات للمدير العام الأسبق اللواء رفيق الحسن بين عامي 1995 و1998، وللعماد إميل لحود (في الفترة ذاتها) حين كان قائداً للجيش. فتوى اللواء غازي كنعان تلك سيتبناها سليمان اليوم. وبحسب مصادر سياسية «وسطية»، فإن ميقاتي هو الداعم الأول لهذا التوجه، «إلى حد تلويحه بكل الخيارات الممكنة، ومن بينها الاستقالة»، خلال لقائه بمقربين منه ليل أمس.
لكن دون ما يطلبه الرئيسان سليمان وميقاتي عقبات كثيرة. فهو بحاجة لموافقة وزراء حركة أمل وحزب الله والوزراء علي قانصو وفيصل كرامي ومروان خير الدين؛ إذ إن تكتل التغيير والإصلاح يعارض أي تمديد لأيٍّ من قادة الأجهزة الأمنية.