استبعد النائب ​عاطف مجدلاني​ ان يؤدي الخلاف بين لبنان و​اسرائيل​ حول الحدود البرية والبحرية والبلوك رقم 9 الى مواجهة عسكرية وحرب بين البلدين، حتى ولو تطورت وتعاظمت الأمور، معتبرا ان اسرائيل مرتاحة حاليا لما يحصل في المنطقة من حروب ولا ترى مصلحة لها بالمشاركة بحرب او شن عدوان مع وجود وساطات وجهود تبذل، وبخاصة أميركية لحل الخلاف بطريقة سلمية ودبلوماسية.

وعبّر مجدلاني في حديث لـ"النشرة" عن أمله الا تكون ​الولايات المتحدة​ منحازة لاسرائيل في هذا الملف، وتكون على مسافة واحدة بين الطرفين، لتلعب دور الوسيط الجدي والحقيقي، لافتا الى ان المسؤولين اللبنانيين بلغوا وزير ​الخارجية الاميركية​ ​ريكس تيلرسون​ كما مساعده السفير ​ديفيد ساترفيلد​ بوضوح رفض لبنان لما يعرف بطرح السفير الأميركي السابق ​فريدريك هوف​ والذي يقوم على إعطاء 360 كيلومتراً مربعاً من المياه اللبنانية ل​إسرائيل​، من أصل 860 كيلومتراً مربعاً. وقال: "هناك حاليا محاولة أميركية لايجاد حلول أخرى، ونحن ننتظر ما سيكون مضمونها".

الوحدة اللبنانية بمواجهة اسرائيل
وطمأن مجدلاني الى ان "وحدة الصف اللبناني في التعامل مع هذا الملف ستستمر باعتبار ان كل اللبنانيين دون استثناء يتعاطون مع اسرائيل كعدو، ومن هنا لا يتوجب ان يكون هناك اي مخاوف من انقسام لبناني يصب في مصلحة ​تل أبيب​".

واعتبر مجدلاني ان وزير الخارجية الاميركي كان واضحا بتأكيده خلال المواقف التي أطلقها تفهمه للوضع في لبنان ولتعدد المكونات السياسية وطريقة الحكم، لافتا الى ان ​واشنطن​ تعمل لتثبيت الاستقرار والذي ضمنته التسوية التي قام بها رئيس الحكومة سعد الجريري وكل ما يقوم به حاليا لترسيخ هذا الاستقرار، وقال: "حركة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ هذه تحظى بدعم ليس اميركي فحسب بل من المجتمع الدولي ككل".

ربط النزاع مع ​حزب الله​ مستمر
وتطرق مجدلاني للملف الانتخابي وتأكيد أمين عام حزب الله ​حسن نصرالله​ ان معركته الانتخابية لن تكون بوجه تيار "المستقبل" او اي تيار سياسي آخر، فأشار الى ان الخلاف الاساسي مع الحزب هو حول موضوع سلاحه غير الشرعي وتدخله في الدول المجاورة، لافتا الى انّه تم ربط النزاع معه، وهي سياسة لا تزال متبعة كما اننا على طاولة واحدة في مجلس الوزراء، اضف الى اننا اتفقنا معه على بعض الملفات والمواضيع خلال الحوار الذي كان يجمع ممثلين عن الطرفين في ​عين التينة​.

واذ أكّد مجدلاني استمرار "ربط النزاع" في مرحلة الاستعداد للانتخابات، شدد في الوقت عينه على استمرار نفس وروح ​14 آذار​ ومبادىء ​ثورة الأرز​ التي نزل على اساسها اكثر من مليون ونصف مليون لبناني الى ​ساحة الشهداء​ في العام 2005، 65% منهم من غير الحزبيين. واضاف: "قد يكون وجه 14 آذار تغير اليوم لكن تمسك اللبنانيين بلبنان سيد حر ومستقل ومنفتح وديمقراطي لا يمكن ان يتغير".