أكد سفير لبنان السابق في واشنطن رياض طبارة لـ«الجمهورية»: «إنّ الهجوم الإسرئيلي الأخير على سوريا كان بضوء أميركي، حيث سارعت وزارة الدفاع الأميركية إلى تأكيد حق إسرائيل «بالدفاع عن نفسها ضد أي تهديدات لأراضيها وشعبها»، بمعنى أنها تَبنّت روايتها بأنّ طائرة ايرانية من دون طيّار خرقت مجالها الجوي بداية، وذلك على رغم نَفي ايران هذا الإدّعاء بشدة».

 

وأضاف: «يعتبر كثيرون أنّ هذا الإعتداء هو أيضاً رسالة أميركية الى روسيا وإيران بأنّ أميركا جَادّة في رفع سقف الضغوطات عليهما حتى ميدانياً. وجاء الجواب الروسي ـ الإيراني على هذه الرسالة من خلال استعمال المضادات الأرضية بكثافة وبنحو غير مسبوق وإسقاط طائرة إف 16 إسرائيلية. وقد تكون هذه الرسائل المتبادلة بداية لرسائل مماثلة عسكرية وديبلوماسية مقبلة».

 

ورأى طبارة انّ «إيران لن تتجاوب مع ما تريده الولايات المتحدة منها بلا مقابل. ولكنّ تصريحات الرئيس حسن روحاني الأخيرة فتحت الباب لبعض الليونة في ما يخصّ ملفات المنطقة.

 

فبعدما أكد أنّ إيران ترفض تغيير أي كلمة في الإتفاق النووي، أصرّ على أن لا علاقة لملفات المنطقة بهذا الإتفاق والحديث فيها مُمكن. ولكنّ الوصول إلى الحديث في الملفات وإيجاد الحلول لها سيستغرق وقتاً طويلاً. انّ الرسائل المتبادلة ستوتّر الأجواء بين الحين والآخر من دون الوصول إلى حرب إقليمية لا يريدها أيّ من الأفرقاء».

 

وقال: «أمّا لبنان، فقد يكون من الصدفة أن يكون ساترفيلد في زيارة فيه ليطمئنّ الجميع، كما فعل كل من سبقه من الإدارة الأميركية، بأنّ لبنان سيبقى بألف خير».