رداً على سؤال عن اللقاء الرئاسي، قال الرئيس نبيه برّي امام زواره أمس: «هذا اللقاء يعوّل عليه ان يؤسّس لترسيخ الاستقرار الذي حصل، ويفتح افق التعاون اكثر في سبيل مصلحة البلد وسلمه الاهلي».

ولم يؤكد بري او ينفي حضور الحريري هذا اللقاء، مشيراً الى انّ رئيس الجمهورية إقترح عليه خلال اتصاله به ان يلتقيا في اليوم التالي، لكن ارتُؤي نتيجة الانشغالات ان ينعقد اللقاء غداً. وقد أوحى عون خلال الاتصال انّ الحريري سيحضره.

وسُئل بري عن اجتماع الناقورة المقرر اليوم، فأكد «وحدة الموقف اللبناني الرسمي حول هذا الملف المرتبط بمحاولة اسرائيل بناء الجدار الاسمنتي داخل المنطقة الحدودية المتنازَع عليها، وقال: لقد أُعطيَت التعليمات لممثل لبنان في الاجتماع بتأكيد الحق اللبناني في منع اي محاولة إسرائيلية لبناء جدار في البر تستهدف من خلالها اسرائيل السطو على النفط في البحر، وهو ما أشار اليه صراحة وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان عن «البلوك» الرقم 9، والذي كشف حقيقة الهدف الاسرائيلي.

وعمّا يحكى عن محاولات خلف ما يجري لفرض تأجيل الانتخابات النيابية، قال بري: «لا شيء سيؤثر على الانتخابات، هناك جهود يقوم بها من يحاول خَلق إرباكات في الداخل على غرار المحاولات المخابراتية للطابور الخامس، وخصوصاً في الحدث».

وعن الوضع الامني، قال بري: «نتيجة ما حصل في الايام الاخيرة وشغل الطابور الخامس، يجب ان نبقي العيون مفتوحة، وهذا لا يعني أنّ الوضع الأمني ليس جيداً وممسوكاً بواسطة الجيش والأجهزة الامنية». وقال: «لو حصل وقَبِلت بطروحات البعض تأجيل الانتخابات لكان ذلك سيحرم لبنان كثيراً من المساعدات الدولية من خلال المؤتمرات المقررة وغيرها في مجال إنعاشه الاقتصادي، علماً انّ ما من زائر خارجي للبنان هذه الأيام إلّا ويشجّع ويشدّد على إجراء الإنتخابات في موعدها».

ورداً على سؤال حول حديث البعض عن انّ «حزب الله» وحلفاءه سيفوزون بموجب القانون الانتخابي الجديد بالاكثرية النيابية في الانتخابات المقبلة، قال بري متسائلاً: «ومَن لا يُحب ان يربح؟ نحن نتمنى ان نربح، وإن شاء الله نربح، ونحن نحتكِم الى لعبة الانتخابات، وإن ربحوا «صحتين على قلوبهم»، ومن الطبيعي ان تحصل عندئذ موالاة ومعارضة».