أكد عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب ​هاني قبيسي​ أن "المشكلة معنا بالأساس وهي الكلام الذي صدر عن وزير الخارجية ​جبران باسيل​"، مشيراً الى أن "​رئيس مجلس النواب​ ​نبيه بري​ تعرض إلى إهانة وهو يمثل كل ​لبنان​ على المستوى الرسمي".

وفي حديث تلفزيوني له، أوضح قبيسي أن "عضو كتلة التحريري والتنمية النائب ​علي بزي​ عبر عن موقفنا، وما نريده هو الاعتذار عن كل من أسيء اليه من اللبنانيين، المشكلة هنا بالتحديد والأحاديث الأخرى لا أحاديث لها".

ولفت الى أن "الاستشهاد بالسيئات مشكلة كبيرة، والكلام العاقل والموزون من الوزير السابق الياس ابو صعب هو مقياس وليست الاساءات التي حصلت في الماضي ونستحضر امثلة من الماضي"، مشيراً الى أن "تشريع الإهانات أمرا ليس مطلوبا ولا يجب ان نبرر".

وأكد قبيسي أنه "لا يجب تشريع هذا الكلام على الصعيد السياسي لا يستطيع باسيل توجيه هذه الاهانة الى رئيس مجلس النواب نبيه بري ولا يجب مقارنة هذا الموضوع بما حصل بالشارع، وما حصل بالشارع نرفضه بالمطلق".

ولفت الى انه "الآن أصبح الأمر مختلف نحن طالبنا باعتذار للبنايين وليس لشخص بري لان هذا الموقع لكل اللبنانيين"، مشيراً الى أن "هذه الاهانة توجهت بلقاء سياسي في بلدة، فيه من كل الكتل السياسية، وفيه من جميع القوى السياسية وصدر هذا الكلام"، معتبراً ان "ما صدر من بيانات رافقت الحادثة تصعد الحالة ولا تؤدي الى حل".

وشدد قبيسي على "اننا نرفض ما حصل في ميرنا الشالوحي ونعتذر من المسيحيين وكل من أسيء له في الشارع، ما حصل نحن استنكرناه ومرفوض ولا نقبل فيه أبدا".

وراى ان "مضمون ​اتفاق الطائف​ هرب خوفا على الساحة اللبنانية ولم يطبق، بقي من الطائف الشكل وبقي الإسم من موقعنا سندافع عن الطائف بعد أن تخلى عنه الكثيرون لأنه عنوان للسلم الأهلي".

واعتبر أن "ما حصل في الشارع ومن نزل الى الشارع استدعاه باسيل، نحن لسنا جميعة خيرية بل حالة سياسية"، مشيراً الى "اننا لا ننزل للشارع بالطريقة التي حصلت لو قررنا ان ننزل الى الشارع، والجميع يعرف شكلنا بالشارع".

وشدد على "اننا ضد هذه التحركات، وأجرينا اتصالات مع ​القوى الأمنية​ وطلبنا من ​الجيش​ ان يقمع ما يحصل لاننا لا نوافق عليه".

ومن جهة اخرى، اوضح قبسي "اننا في الواقع بري يمثل أبعد من التنظيم وحركة "أمل"، بل هو عنوان للطائفة الشيعية على المستوى الرسمي".

واكد "اننا سنصر من خلال مواقفنا السياسية على ان نحافظ على الاستقرار العام"، مشيراً الى "اننا سنمارس ​سياسة​ سيكون فيها رد حقيقي على الفيديو المسرب لباسيل"، معتبراً أنه "في جلسات غير هذه الجلسة غير المسجلة قيل أقسى بكثير، وهذا يدل على عدم مسؤولية بالحفاظ على السلم الأهلي".

وشدد على أن "موفنا في القادم هو رد حقيقي وفعلي في السياسية على ما سرب بالفيديو الى ان يأتي ما قدره الله للناس"، مؤكداً أنه "لا يمكن ان نستمر في العمل السياسي ورئيسنا مهان"، مشيراً الى أن "جنون العظمة هذا يجب ان يتوقف".