ماذا بقي من مصداقية محاضرات النائب فضل الله في مجلس النواب بعد تعيين نجله ؟
 

قد يبدو الخبر مستغربا جدا لدى كثير من اللبنانيين أن يكون نجل محمد فضل الله نجل النائب عن حزب الله حسن فضل الله من ضمن المعينين بوظيفة إدارية في الملاك العام للمديرية العامة لأمن الدولة وذلك في الدرجة الأولى من الجدول رقم (6) الملحق بالقانون رقم 46 تاريخ 21 / 8/ 2017.
إضافة لنجل النائب فضل الله تم تعيين أحمد فراس مصطفى فليفل إبن شقيق الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل ونضال عون نجل قائد الجيش جوزف عون .
لكن خبر تعيين نجل فضل الله حاز مساحة واسعة من إنتقادات الشعب اللبناني خصوصا في الوسط الشيعي كون النائب فضل الله ( طوش العالم ) والتعبير لبعض الناشطين، بمحاضراته عن محاربة الفساد والمحسوبية والهدر وإزدواجية المعايير والواسطة في الدولة اللبنانية.

إقرأ أيضا : هل سيتدخل الحريري لحل أزمة مرسوم الضباط؟
وكلنا نذكر محاضراته الشهيرة في مجلس النواب عن الموضوع وحديثه عن ضرورة مكافحة الفساد والمحسوبية وتبني معيار الكفاءة وإذ به اليوم يناقض كلامه كليا ويساهم في تعيين نجله بوظيفة إدارية وينضم إلى نادي المحسوبيات والواسطات في الدولة.
ويسأل ناشطون ماذا بقي من مصداقية محاضرات النائب فضل الله في مجلس النواب بعد تعيين نجله ؟
أما بخصوص الأسماء الأخرى ، فطرح الناشطون أسئلة عن عهد الشفافية والإصلاح والتغيير الذي نادى به فخامة الرئيس ميشال عون ، وإذ بنا نرى أن إبن قائد الجيش معين هو الأخير في وظيفة إدارية.
تأتي هذه التعيينات والواسطات والشباب اللبناني يعاني من البطالة والفقر ومشاكل في القبول بالوظائف العامة للدولة خصوصا في فئة الشباب الجامعي.
فعلى من سيعتمد شباب لبنان بعد الآن ؟ هل سيعتمدون على نواب يوظفون أبناءهم ؟