هل ستتحوّل طرقاتنا إلى مستنقعات مع بدء موسم الأمطار؟ وهل ستتكرّر مأساتنا هذا العام أيضًا، أم أن الأمور ستكون أفضل هذا الشتاء؟
 

في مثل هذا الوقت من السنة، يطرح اللبناني أسئلة كثيرة، متوقعًا أن تكون زخات المطر خيرًا، إلا أن هذه النعمة أصبحت نقمة.
ففي الشتوة الأولى، تمتلىء المجاري بأوراق الشجر والنفايات، بعضها بسبب عدم تأهيله وتنظيفه، وبعضها الآخر بسبب عدم تنظيف الشوارع، فتجرف المياه الأوساخ إلى المجاري ما يؤدي إلى إنسدادها، لتفيض بيوت الفقراء وتصبح مستنقعات وبرك ماء ينقصها فقط من يصطاد فيها ولو كانت عكرة.

إقرأ أيضًا: لبنان بلد نفطي بإمتياز، وهذا ما سيحققه
أما الطرقات فحدث ولا حرج، وهذا بسبب غياب البنى التحتية، وكثرة الحفر والخنادق والتي كانت مصدر أذى للمواطنين وسياراتهم التي تتعرض للأعطال يوميًا بسبب تلك الحفر.
ومع كل عام تعود المعضلة التي يعاني منها المواطن سنويًا، من طرابلس شمالًا وصولًا إلى الضاحية الجنوبية، والتي قد فشل معظم وزراء الأشغال في إيجاد حل لها نظرًا للبنية التحتية الرديئة بالإضافة إلى التقاعس في عمليات تنظيف الأقنية.
إن أصابع الإتهام والتقصير تقع على عاتق مؤسسات الدولة، فلم يعد مقبولًا أن ترمي المسؤولية على الأسباب الطبيعية لأن المأزق نفسه يتكرر كل عام طرقات كناية عن برك ومستنقعات تحتجز المواطن وترهق أعصابه هذا عدا عن الأضرار الإقتصادية ومادية.