الصحف العربية الصادرة اليوم تابعت التوتر المتصاعد بين القاهرة وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على خلفية أنباء عن تورط الحركة الفلسطينية في الهجوم على الجنود المصريين في رفح، في أغسطس/ آب الماضي، كما أبرزت تقارير عن بوادر انقسام بين الرئيس المصري محمد مرسي، وجماعة "الإخوان المسلمين"، بالإضافة إلى عدد من القضايا والملفات الأخرى.
القدس العربي:
أبرزت صحيفة "القدس العربي" عنواناً بعرض صفحتها الرئيسية يقول: تصعيد التوتر بين حماس ومصر بعد اتهامات لقادة القسام بقتل 16 جندياً برفح.. الحركة نفت تورط نوفل وأبو شمالة والعطار.
وكتبت الصحيفة في التفاصيل: ازدادت حدة الهجمات التي تنفذها وسائل إعلام مصرية ضد حركة حماس خلال الساعات الأخيرة، بعد أن اتهمت قناة فضائية تبث من مصر، ثلاثة من أبرز قادة كتائب القسام، الجناح المسلح لحماس في قطاع غزة، بتنفيذ هجوم شهر آب (أغسطس) الماضي، الذي أوقع 16 قتيلاً في الجيش المصري، في نقطة على مقربة من الحدود مع غزة، وهو ما اعتبرته الحركة محاولة لـ"دق أسافين" بين الشعبين الفلسطيني والمصري.
وبثت الاتهام الجديد لحركة حماس بتنفيذ هجمات دامية في مصر قناة سعودية تعمل في مصر، وهي قناة"mbc مصر"، نقلاً عن مجلة "الأهرام العربي"، حيث ذكرت المجلة أنها تمكنت من الحصول بشكل حصري على أسماء منفذي عملية رفح، التي تعود وقائعها إلى شهر رمضان الماضي (الخامس من شهر أغسطس 2012)، والتي راح ضحيتها ستة عشر جندياً وضابط مصري على الحدود.
ونشرت المجلة الخبر في عددها الأخير، والذي سيصدر يوم غد السبت، أن منفذي الهجوم هم ثلاثة من أبرز قادة كتائب القسام وهم أيمن نوفل، ومحمد أبو شمالة، الشهير بـ"أبو خليل"، ورائد العطار (مهندس اختطاف الجندي الإسرائيلي غلعاد شليط)، وجميعهم من قادة الصف الأول في القسام.
المصريون:
من جانبها، أبرزت صحيفة "المصريون" عنواناً لافتاً على صفحتها الرئيسية، يقول: الجماعة تحذر مرسي من تشكيل حكومة برئاسته.. مكتب الإرشاد يدعم استمرار قنديل.. و"الإنقاذ" تصف رئاسة مرسي للوزراء بـ"الخدعة."
وجاء تحت العنوان: كشفت مصادر إخوانية أن جماعة "الإخوان المسلمين" وذراعها السياسية حزب "الحرية والعدالة" حذرا الرئيس الدكتور محمد مرسي، من خطورة مقترح قدمه له أحد مستشاريه، ويقضي بتشكيل حكومة جديدة برئاسته، في محاولة لتهدئة الغضب الشعبي تجاه الحكومة الحالية، برئاسة الدكتور هشام قنديل، التي أخفقت في التصدي للأزمة الاقتصادية والفوضى الأمنية.
وحذر مكتب الإرشاد مرسي من أن تولي مرسي منصب رئيس الحكومة، وانخراطه في العمل التنفيذي من شأنه أن يزيد من حدة الانتقادات الموجهة ضده، وسيتم تحميله المسؤولية عن إخفاق الحكومة في التعاطي مع الأزمة، وخاصة في هذا التوقيت الحساس الذى تعاني فيه البلاد من أزمات عدة؛ مثل البطالة والعجز في الموازنة ومشاكل الطاقة، وهو ما تخشى معه أن يؤدي إلى حرق الرئيس سياسياً.
القبس:
أما صحيفة "القبس" الكويتية، فقد أبرزت عنواناً يقول: رئيسا المجلس والحكومة تفقّدا الحدود الشمالية.. جهوزية تامة لتنفيذ الالتزام بالحدود المرسومة دولياً.
وذكرت في التفاصيل: أكد سمو الشيخ جابر المبارك، رئيس مجلس الوزراء، أن الأوضاع على حدودنا الشمالية "مطمئنة للغاية، ولا يوجد اي مناوشات أو ما يدعو للقلق"، واعتبر المبارك أن ما حدث قبل يومين، عندما قام عدد محدود من العراقيين بكسر الأنبوب الحدودي، والاعتداء على قوة ترسيم الحدود، "لن يعكر صفو العلاقات بين البلدين، والعلاقة بيننا أكبر من أي حدث."
فقد تفقد رئيس مجلس الأمة علي الراشد، وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس الوزراء، أمس، المنطقة الحدودية الشمالية، واستمع الراشد والمبارك الى شرح مفصل عن الاوضاع الأمنية على الحدود، والخطط الاحترازية لحماية الحدود وصد أي تجاوزات أو اعتداء تتعرض له الأراضي الكويتية.