حزب الله إستفز الحريري وإبتزه طوال عام
 

إلى الآن لم يستطع أي أحد سواء داخل لبنان وخارجه على تقديم شرح كافي وتوصيف دقيق لما حصل نهار السبت عندما أعلن الرئيس سعد الحريري إستقالته من الحكومة اللبنانية.
البعض إعتبر أن الرجل كان مجبورا عليها كونه كان قد بدأ بالتقارب مع حزب الله ما إستفز الرياض والبعض اﻵخر ذهب إلى تفسير آخر يقول أن الحريري كان يلوح بالإستقالة وأقدم عليها مقتنعا من دون أي ضغوط.
ويستند أصحاب الرأي الثاني وفي طليعتهم الدكتور سمير جعجع إلى عدة تصرفات إستفزازية متراكمة قام بها حزب الله  منذ إنتخاب العماد ميشال عون رئيسا ساهمت في أن يقتنع الحريري أخيرا بإستقالته وهي كالتالي :
1- العرض العسكري الكبير الذي نظمه حزب الله في مدينة القصير السورية مباشرة بعد إنتخاب ميشال عون رئيسا ما شكل إستفزازا لأصحاب التسوية الرئاسية والحكومية.
2- الجولة الإعلامية التي نظمها حزب الله للعديد من وسائل الإعلام عند منطقة الحدود اللبنانية - الفلسطينية والذي ظهر فيه أحد القادة الميدانيين في حزب الله.
3- التصريح الذي أطلقه أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله والذي توعد فيه إسرائيل بأنها ستقاتل آلاف المقاتلين من اليمن وسوريا والعراق في الحرب المقبلة مع حزب الله وأن الحدود ستفتح لهؤلاء.
4- معركة فجر الجرود والفضائح التي ظهرت في أداء وممارسات حزب الله عندما منع الجيش اللبناني من إكمال نصره وذهب وحيدا لمفاوضة داعش والسماح لعناصرها بالمغادرة بعد أن تبادل معها الأسرى.

إقرأ أيضا : ثلاث أمور حصلت حتى الآن تكذب مقولة إحتجاز الحريري في السعودية
5- طرح موضوع تبادل الزيارات بين النظام السوري ولبنان وإقدام عدد من الوزراء في الحكومة على الذهاب إلى سوريا على الرغم من رفض الحريري حينها.
6- اللقاء الشهير الذي تم بين وزيري خارجية لبنان وسوريا جبران باسيل ووليد المعلم في نيويورك رغم إعتراض الحريري.
7- تصريح الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن لا قرار يتخذ في لبنان من دون الإذن الإيراني وهو من العوامل الأساسية التي أحرجت الحريري فأخرجته.
8- مواصلة حزب الله على لسان أمينه العام السيد حسن نصر الله التصعيد الكلامي ومهاجمة السعودية ودول الخليج.
هذه التصرفات على مدى عام يعتبرها البعض كافية لأن يستقيل الحريري من رئاسة الحكومة عن إقتناع ومن دون ضغوطات.