الإحباط السُّني الذي أنكر وجوده السيد صقر واعتبره مُفبركاً بأيدٍ خبيثة ومُغرضة مُعرّض للامتداد إلى كافة الطوائف
 

بشّرنا النائب عقاب صقر بالأمس، خلال برنامج كلام الناس مع الإعلامي مارسيل غانم، بأنّ التسوية الرئاسية (عهد عون- الحريري) ما زالت بخير، وأنّ أمور البلد بألف خير، وأنّ أمّ الصبي (الرئيس سعد الحريري) راضية هانئة، طالما أنّ الصبي "ينعم" بالهدوء والاستقرار والبحبوحة. وتميزت تلك المقابلة ببعض المفارقات وهذه أبرزها:
المفارقة الأولى: أنّ النائب صقر لم يتطرق خلال المقابلة إلى قضايا الفساد والصفقات التي حاولت تمريرها هذه الحكومة، وخاصةً بواخر الكهرباء، لولا لُطف الله ولطف المعارضة التي قادها النائب سامي الجميل، وساندتها القوات اللبنانية وحزب الله. أمّا الضرائب فهي قدرٌ ملازم لسلسلة الرتب والرواتب، ولا بأس على الشعب الصابر في تحمُّل ما قدّر الله وقضى.     

إقرا أيضا:   ملفُّ النازحين... إفتعال ملف سيادي وهمي

المفارقة الثانية: أصرّ النائب صقر على المحافظة "الشكلية" على الخطاب المناهض لحزب الله في كافة الميادين السياسية والأمنية والتدخل العسكري في سوريا، مع الإعتراف بالعجز الكامل عن مواجهة ذلك فعلياً، ممّا يُبرّر حالة "التصالح والمساكنة" مع الحزب وبرامجه المحلية والإقليمية، وهذا ما يُمهّد ربما إلى تحالف انتخابي بات ممكناً بين التيار الوطني الحر والثنائية الشيعية وتيار المستقبل.
إذا صحّت هذه الافتراضات، فإنّ الإحباط "السُّني" الذي أنكر وجوده السيد صقر واعتبره "مُفبركاً" بأيدٍ خبيثة ومُغرضة مُعرّض للامتداد إلى كافة الطوائف، خاصةً مع تطابق خطابات باسيل- صقر.