تعاني البنية التحتية في لبنان من تدهور رهيب على مستوى التخطيط والجودة والكلفة ما ينتج عنها كوارث تصيب المواطن اللبناني كحوادث السير وعجقة السيارات وأمراض نفسية وعصبية لاحقة.
وفي السنوات الماضية كثرت مواقف السيارات في العاصمة اللبنانية بيروت كحل من الحلول لعجقة السير والمشاكل الباقية لكن مع الوقت تحول أصحاب هذه المواقف valet parking إلى وحوش ينهشون أموال اللبنانيين ويستغلون حاجتهم لهكذا مواقف.
وفي تقرير لجريدة " النهار " تحدثت فيه عن الأسعار المختلفة لهذه المواقف وأنواعها في لبنان وأجابت عن تساؤل المواطنين عن أسباب عدم توحيد الأسعار في مختلف المناطق اللبنانية.
فالمواقف في لبنان على نوعين وهما :
1- المواقف العمومية
2- مواقف تابعة لشركات ال valet parking
إقرأ أيضا : انسوا الـ5 آلاف ليرة... كم أصبحت تسعيرة الـvalet parking الرسمية؟
الأولى هي مواقف بمعظمها غير مرخصة ويقوم السائق بركن سيارته بنفسه ولا يوجد تأمين على أي ضرر قد يلحق السيارة أثناء تواجدها داخل الموقف وتتراوح الأسعار بين ال 3000 و 5000 ل.ل. نهارا وتصل إلى 10000 ل.ل. ليلا.
أما الثانية فهي مواقف تديرها شركات ال valet parking وهناك موظف فيها يقوم بركن السيارة مع وجود تأمين على أي ضرر قد يلحق بها والتسعيرة فيها هي 10000 ل.ل.
وبعد إقرار وتوحيد تسعيرة ال 5000 ل.ل. على مختلف المواقف العامة أو التابعة لشركات valet parking في كافة المناطق اللبنانية، تقدم أصحاب هذه الشركات بطعن ضد هذه التسعيرة بذريعة أن أراضي المواقف المستأجرة في بيروت تصل قيمتها لحوالي ال 15000$ شهريا مع لحظ وجود تكلفة بسبب التأمين على أضرار السيارة ووجود معاشات لموظفي المواقف بينما في حالة المواقف العامة لا توجد هذه التكلفة وبالتالي من الظلم بحسب هؤلاء أن تتوحد أسعار المواقف.
وتنقسم آراء اللبنانيين حول هذه النقطة بالذات بين من هو مقتنع بوجهة نظر أصحاب المواقف وبين من يرى أن تسعيرة ال 10000 ل.ل. غالية جدا ويجب تخفيضها خصوصا في حالة الموظفين الذين يركنون سياراتهم في العاصمة 5 مرات في الأسبوع.
ويرى عضو لجنة الأشغال والنقل النائب محمد قباني أن المواقف بنوعيها " هي إختراع لبناني غير ناجح لمعالجة إزدحام السيارات الشديد في العاصمة ".
فهل تحولت هذه المواقف من حل إلى مشكلة بحد ذاتها ؟
إقرأ التحقيق من المصدر الأصلي : انسوا الـ5 آلاف ليرة... كم أصبحت تسعيرة الـvalet parking الرسمية؟